تقدم المرشح الجمهوري ريك بيري الذي يشغل الآن موقع حاكم ولاية تكساس ويحظى بدعم واسع من الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري على منافسه الأساسي بين الجمهوريين حاكم ولاية ماستشوستس الأسبق ميت رومني وبقية المرشحين الآخرين. فقد حصل بيري في استطلاع أجرته مؤسسة جالوب على 29% من أصوات الجمهوريين فيما حصل رومني على 17% وحصل رون بول على 13% وميشيل باكمان على 10%، وقال 17% من الناخبين الجمهوريين إنهم لا يرون في أي من أولئك المرشحين شخصاً يمكن أن يحظى بثقتهم بعد. وأجرت مؤسسة ديموقراطية تسمى "استطلاع السياسة العامة" استطلاعاً موازياً بين الناخبين الجمهوريين أظهر أن 33% من أولئك الناخبين يفضلون بيري وأن 20% يفضلون رومني فيما حصلت باكمان على 16%، ولم يحصل أي من المرشحين الآخرين على أكثر من 7% في أفضل الأحوال. وفي نفس الوقت أجرت مجلة "ايكونوميست" البريطانية استطلاعاً ثالثاً أظهر أن بيري يحظى بدعم 23 % ممن شملهم الاستطلاع فيما حصل رومني على 15% ورون بول على 11% وباكمان على 9 %، وحصل الباقون على نسب محدودة لا تؤهلهم للمنافسة على المواقع الأولى في السباق. يذكر أن مؤسسات الاستطلاع في الولاياتالمتحدة لم تضف اسم بيري إلى قوائمها من الأصل إلا الشهر الماضي. وتدل النتائج الحالية على التحول الذي طرأ على مواقف الناخبين الجمهوريين بين رومني الذي يمثل يمين الوسط في الحزب الجمهوري وبين بيري الذي يمثل الجناح اليميني المحافظ ويحتفظ بعلاقات قوية مع بعض رموز تيار الرئيس السابق جورج بوش لاسيما وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد. وخلال شهر واحد تعاقبت فيه إيقاعات الأزمة الاقتصادية وشهدت الديون الأميركية خلاله خفضاً في تقييمها الائتماني تراجع موقع رومني لحساب بيري في دلالة على توجه الناخب الجمهوري بصفة عامة إلى اليمين.