نفى مبعوث السودان في الاممالمتحدة أحدث مزاعم لمجموعة أمريكية قالت انها عثرت على ما يصل الى ثماني مقابر جماعية في ولاية جنوب كردفان. وقال مشروع سنتينال للاقمار الصناعية ومقره واشنطن في تقرير جديد صدر امس انه اكتشف مقبرتين أخريين أو اكثر في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط الى جانب الست التي كان قد أعلن عنها قبل ذلك.وقال دفع الله الحاج علي عثمان مندوب السودان بالاممالمتحدة انه ليس هناك دليل على وجود مقابر جماعية في الولاية.وأضاف عثمان أنه ما من شك هناك العديد من الضحايا في المنطقة لكنه قال ان جيش جنوب السودان الذي انفصل عن الخرطوم الشهر الماضي يتحمل المسؤولية.ويوجد في ولاية جنوب كردفان أغلب الاحتياطات المؤكدة من النفط في السودان بعد انفصال الجنوب مع حقوله النفطية.ويتهم نشطاء الخرطوم بشن ضربات جوية وهجمات على جنوب كردفان مستهدفة قبيلة النوبة في محاولة للقضاء على المعارضة والتأكيد على سلطتها بعد استقلال جنوب السودان.وقالت الاممالمتحدة ان عشرات الالاف فروا من العنف في المنطقة المتاخمة لجنوب السودان. ونفت الحكومة السودانية هذه الاتهامات واتهمت جماعات مسلحة محلية والكثير منها حارب الى جانب الجنوب خلال الحرب الاهلية مع الشمال بالقيام بتمرد لمحاولة السيطرة على المنطقة.وقال عثمان انه يجب التركيز على التطورات الايجابية مثل الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني عمر حسن البشير لجنوب كردفان أمس الثلاثاء. وأعلن البشير الذي وجهت اليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوعين في جنوب كردفان.وأعلن البشير أيضا ان المنظمات الاجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان وان أي مساعدات لن تسلم الا عبر منظمة الهلال الاحمر السودانية.لكن مشروع سنتينال للاقمار الصناعية قال ان الهلال الاحمر السوداني يحفر مقابر جماعية ويدفن الجثث.وقال: «جمعية الهلال الاحمر السودانية حفرت قبورا جماعية وملأتها بالجثث في جنوب كردفان طبقا لادلة جمعها مشروع سنتينال للاقمار الصناعية».ومضى يقول: «من بين هذه الادلة أقوال شهود عيان حصل عليها مشروع سنتينال للاقمار الصناعية وبيانات من جمعية الهلال الاحمر السوداني عززتها صور من ديجيتال جلوب بالاقمار الصناعية».ويشمل تقرير مشروع سنتينال للاقمار الصناعية أيضا ما قال انها صورة رسمية من الهلال الاحمر السوداني لفريق للتخلص من الجثث.