بلغة الواثق من عمله وقدراته، فتح مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الألماني توماس دول أولى صفحاته الخاصة بسياسته التدريبية حينما أعلن أن اللاعب المجتهد والجاد خلال التدريبات سيفرض نفسه في التشكيل الأساسي للفريق بغض النظر عن الأسماء. وقال دول الذي أبدى سعادته بتدريب الهلال في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة أول من أمس بالمركز الإعلامي للنادي بحضور اللاعبين الأجانب الجدد "فريقي لديه إمكانات فنية كبيرة وبإمكانه تقديم المستوى المطلوب منه في المباريات الرسمية لهذا الموسم, وأنا أعتز بتدريبه كأحد أعرق الفرق الآسيوية". وبدأ دول حديثه عن المرحلة الماضية، وقال "حرصت على عدم إجهاد اللاعبين خاصة في شهر رمضان, والأهم لدي في الوقت الحالي رفع مستوى اللياقة البدنية قبل المباريات الرسمية, وخسارتنا لبطولة الرياض الدولية مردها ضعف الجانب اللياقي وهذا ما أسعى لتحسينه قبل بدء المنافسات". وألمح إلى عدم حاجته للاعب خالد عزيز، مشيراً إلى أنه لا يعرف كثيراً عنه ولم يشاهده في التدريبات حتى الآن لتقييم مستواه الفني, لكنه في الوقت نفسه يعرف أن عمره وصل إلى 32 عاماً وأنه لعب في الموسمين الماضيين 12 مباراة فقط. وأكد دول احترامه لقرار ياسر القحطاني بالانتقال إلى العين الإماراتي، مشيراً إلى أن القحطاني لاعب من الطراز الرفيع، كاشفاً معرفته بما قدمه اللاعب للهلال والمنتخب في السنواتٍ الماضية. وقال "المنافسة في خط الهجوم ستكون قوية جداً بتواجد الثلاثي يوسف العربي ويو بيونج سوو وعيسى المحياني". وبدا دول حزيناً وهو يتحدث عن إصابة لاعبه المغربي عادل هرماش, وقال "سأحاول تجهيزه للعودة سريعاً للملاعب، كنت متخوفاً من إصابته لكن نتائج الفحوصات أزالت كل المخاوف بعد تأكيد عدم حاجته لعملية جراحية، المفاوضات جارية حالياً مع لاعب أجنبي بديل لهرماش الذي سيعود خلال فترة الشتاء". وحول سيرته الذاتية الضعيفة وخلوها من البطولات، قال مازحاً "لو دربت فرقا مثل برشلونة أو ريال مدريد لتمكنت من تحقيق البطولات". وتابع "صعدت بهامبورج الألماني إلى دوري أبطال أوروبا بعد أن حققت معه المركز الثالث في الدوري الألماني علماً أنه كان في قاع الترتيب, ولو دربت فريقا أكبر ربما حققت البطولات". وأبدى سعادته بتعاقد فريقه مع الكاميروني أكيلي إيمانا عوضاً عن السويدي ويلهامسون، وقال "لدينا مشاركات عدة هذا الموسم ومن الأفضل أن يكون لدينا فريق جاهز على أعلى مستوى خاصة بوجود الكاميروني إيمانا الذي سيشكل إضافة فنية كبيرة لكافة خطوط الفريق لإجادته اللعب بالطريقة الحديثة ودعمه للشقين الدفاعي والهجومي". وكشف دول عن وجود خلل في خط دفاع فريقه كان واضحاً خلال مباريات بطولة الرياض الدولية التي اختتمت أخيراً. من جانبٍ آخر، بدا المغربي يوسف العربي سعيداً وهو يتحدث عن طموحه وأحلامه مع الهلال بعد أن أدى العمرة الأولى له في حياته الجمعة الماضي. وقال "أحتاج مزيداً من الوقت للتأقلم مع زملائي اللاعبين، وعلى الرغم من حرارة الأجواء في المملكة إلا أنني أسعى لتقديم كل ما لدي لخدمة الفريق وتحقيق الانتصارات". وأكد العربي أنه استشار المدرب السابق للهلال، المدير الفني لمنتخب بلاده المغرب، البلجيكي إيريك جيرتس حول أجواء المنافسة في السعودية, مبيناً أن الأخير امتدح له المنافسات السعودية وأنها لا تختلف كثيراً عن منافسات الدوري الفرنسي. وعن رد فعل الشارع الرياضي المغربي وامتعاضه لانتقاله من أوروبا إلى الدوري السعودي, قال "لم أستغرب رد فعلهم في المغرب لكني جئت هنا لتحقيق البطولات على مستوى القارة الآسيوية, وسأسعى لإسعاد إخواني في المغرب بتقديم مستويات فنية رفيعة". أما المهاجم الكوري الجنوبي يو بيونج سوو، فبدأ بإبداء إعجابه بالصيام خلال رمضان، وقال إنه سيحاول التعود عليه بشكل متقطع في نهار رمضان ليكون مثل بقية زملائه اللاعبين الأمر الذي سيساعده على التأقلم مع الأجواء الجديدة بأسرع وقتٍ ممكن". وتابع "الهلال من الفرق العريقة آسيوياً بل إنه مشهور جداً في بلدي لذلك سعدت جداً باللعب له, كما أنني كونت فكرة أكبر عنه من خلال لاعبين كوريين سبق أن لعبوا للفريق وهم سول كي ولي يونج اللذان شجعاني على قبول العرض. لدي حماس شديد لبدء المباريات الرسمية, وهدفي الأول تحقيق الدوري السعودي والهدف الأكبر تحقيق لقب دوري الأبطال الآسيوي". وأكد سو أنه ما زال في البداية ولم يصل بعد للمستوى الذي يطمح إليه, وقال "أحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادة مستواي الفني والتأقلم مع بقية زملائي اللاعبين حتى أكون في أفضل حال قبل بداية الدوري". من جانبه، لم يخف الكاميروني أكيلي إيمانا ابتسامته العريضة، حينما تمنى له زميله المغربي يوسف العربي اعتناق الدين الإسلامي قبل نهاية عقده مع الهلال. وقال إيمانا "لدي معلومات وافية عن الإسلام, ولدي أصدقاء مسلمون كثر يصومون رمضان". وكشف اللاعب تلقيه عروضاً عديدة إلا أن عرض الهلال كان الأفضل بالنسبة له, وقال "سعدت بثقة مسؤولي الهلال وأنصاره وإصرارهم على التوقيع معي رغم العراقيل التي وضعها مسؤولو ريال بيتيس الإسباني حول الصفقة التي تأخرت كثيراً بسبب الضمانات المالية, وأسعى أن أرد هذه الثقة بإسعاد الإدارة والجماهير بالفوز بالبطولات, والحقيقة أن الأجواء هنا تساعد على النجاح وتحقيق الانتصارات والبطولات". وعن حضوره للدوري السعودي وهو الذي كان يلعب في الدوري الإسباني الذي يعد من أقوى دوريات العالم، أوضح النجم الكاميروني أنه كان يرغب في التجديد بعد رحلة طويلة له في فرنسا ومن ثم إسبانيا. وقال "لدي معلومات كثيرة عن الهلال ويكفي أنه فريق بطولات ومن أكبر فرق آسيا الأمر الذي شجعني على خوض تجربة جديدة هنا". وأكد أنه شاهد مباريات سابقة للهلال, مشيراً إلى أن فريقه الجديد لديه لاعبون دوليون على مستوى عالٍ يساعدون على تحقيق النجاح.