حينما همّ الأمير محمد العبدالله الفيصل بإكمال الماجستير في سويسرا التي درس فيها الثانوية والجامعة متخصصا في العلوم التجارية، استأذن الملك فيصل - رحمهما الله - طالبا منه السفر، فأشار عليه الملك بأن يبقى في وطنه قائلاً "بلدكم في حاجة إليكم وكفاية اغتراب"، فكان ذلك. بدأ الأمير دراسته في المدارس النموذجية بالطائف حتى أنهى المتوسطة، وحينما ألغى فكرة العودة إلى سويسرا بعد تخرجه من الجامعة عام 1967، عمل في مؤسسة النقد لمدة عامين، ثم محاسباً في وزارة المعارف، ثم مديرا عام لإدارة التنظيم في الوزارة في عهد وزير المعارف حسن آل الشيخ، ثم وكيلا لوزارة المعارف للشؤون الإدارية. تنقل خلال مسيرته العملية بين عدة مناصب، فشغل منصب رئيس مجلس شركة أسمنت القصيم، ورئاسة شركة سكر القصيم، ورئاسة مجلس إدارة مجموعة التكامل الدولية، ورئاسة الوكالة الوطنية للإعلان، وهو رجل أعمال يملك ويدير عدداً من المؤسّسات الخاصة، فضلاً عن مشاركاته المتنوّعة في الأعمال الفكرية والثقافية والخيرية والإنسانية، وهو أيضا مساهم في مؤسسة الملك فيصل الخيرية. استطاع الأمير محمد العبدالله الفيصل أن يجمع بين الرياضة والشعر، فرغم تباين العلاقة بينهما، إلا أنه لا يرى صعوبة في ذلك، بل يعتبرهما يسيران في خطين متوازيين، فكما برز في المجال الرياضي، كان له حضوره من خلال الشعر.