يعيش عدد من محافظات منطقة جازان أزمة بيئية مع انتهاء عقود شركات النظافة فيما يسمى بالمحور الأوسط لمنطقة جازان الذي يضم محافظات أبي عريش، والعارضة، وضمد، وغيرها نظرا لعمل شركات النظافة بالحد الأدنى وصل إلى غياب شبه تام في بعض الأوقات نظير انتهاء عقودهم، ومطالبة العاملين في مجال النظافة بالعودة إلى بلدانهم. وزادت متاعب السكان مع دخول موسم الأمطار وتجمع النفايات في الشوارع مما تسبب في وجود مستنقعات من النفايات العائمة في الشوارع. وأوضح المواطن موسى محمد من سكان أبي عريش، أن هناك ضعفا في أداء عمال النظافة، وغيابا شبه يومي، مما أسهم في تدني مستوى النظافة في حي النسم في أبي عريش وتراكم للنفايات وظهور روائح كريهة في الحي. ووصف المواطن أحمد يحيى، أن الشوارع مهملة، مفيدا أنه لاحظ تأخر في رفع المخلفات من قبل عمال النظافة، مبديا استغرابه من هذا الوضع. من جانبه، أوضح محافظ أبي عريش محمد بن ناصر بن لبده، أن عقود شركات النظافة انتهت وعليه فالشركات تعمل بالحد الأدنى للنظافة لايتجاوز 10% من عمالها. وقال: حذرت سابقا من كارثة بيئية حقيقية، لكننا أصبحنا نعيشها واقعا، محذرا من تفاقم الأوضاع خاصة مع مغادرة جميع ماتبقى من العاملين بعد رمضان المبارك، مطالبا بضرورة الإسراع في التعاقد مع شركات النظافة للقيام بعملها لتفادي الإشكال. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان عبد الرحمن ساحلي، أن عقود النظافة انتهت، وأن عمل متعهد النظافة غير مرض، مبينا أنه لايوجد حل سوى التمديد للمقاول المتعهد حتى بداية شوال، في ظل عدم توقيع العقد من قبل وزارة المالية. وأضاف أن الأمانة تسعى جاهدة لدى المالية لعقد بمشروع جديد، وما تزال المفاوضات مستمرة في أروقة وزارة المالية لحل الإشكال.