يعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل صباح اليوم في مؤتمر صحفي يعقده في مكتبه بالإمارة تفاصيل مشروع التطوير الشامل لشرق الخط السريع بجدة، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذه، وتمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الوزارية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة، برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وستحظى المنطقة بثلاثة مشاريع مهمة وكبيرة خططت لها أمانة جدة، وأعلنت عنها في وقت سابق، ضمن أولوياتها التطويرية للمنطقة من خلال تنفيذ عدد من المشاريع في وادي العسلاء، والتي تم البدء في تنفيذها فعليا. ويتكون "الكورنيش الشرقي" من عدة مشاريع ترفيهية هي المتنزه الوطني، ومتنزه سفاري جدة، والغابة الشرقية، وقرية المزارعين، والمتنزه الوطني، وتبلغ مساحته 20 مليون متر مربع، ويقع في منطقة وادي المري (أقصى شمال وادي العسلاء). أهداف المشروع ويهدف المشروع إلى توفير مرفق ترفيهي وتثقيفي متعدد الاستخدامات ليخدم الفئات الاجتماعية والعمرية المختلفة بالمحافظة. وخطط الموقع ليكون متحفا نباتيا للنباتات الصحراوية والنباتات الجفافية. يتكون المشروع من منطقة للتخييم ومتحف للصخور ومتحف آخر للنخيل وهو واد يزرع به مختلف نوعيات النخيل ليصبح متحفا خاصا بالنخيل ينتهي بسوق شعبي صغير لبيع منتجات نوعيات التمور المختلفة وخاصة التي تعتبر في مرحلة الإندثار منها. أما مشروع متنزه سفاري جدة فخطط له بوادي المحرق ووادي هشيم بوادي العسلاء، وتم تخطيطه على مساحة قدرها 35 مليون متر مربع، ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء متحف طبيعي لعالم الحيوان له مغاز تعليمية بحثية وتثقيفية مجتمعية وترفيهية تستهدف جميع الفئات العمرية المختلفة. ويتكون المشروع من مناطق العرض الطبيعي للحيوانات، وخيمة الطيور وحديقة الفراشات وحديقة الزواحف وحديقة الكائنات المائية والحديقة الجراسية وحديقة الحيوانات، ونادي الصيد ومجموعة من البحيرات تخترقها مجموعة من القوارب الخاصة بالمرتادين الذين يرغبون زيارة السفاري من خلال البحيرات. كما يوجد قطار السفاري ومنطاد وتليفريك لنقل الزوار، كما يوجد بالمشروع فندقان أحدهما خمسة نجوم والآخر أربعة في موقعين مختلفين من السفاري ومجموعة من المطاعم والكافتريات وملاعب الأطفال. أما مشروع الغابة الشرقية (2) والذي افتتح مرحلته الأولى وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز إبان شغله لمنصب نائب الوزير والمقدرة مساحتها الإجمالية ب 12 مليون متر مربع، صممت على مرحلتين، المرحلة الأولى بمساحة مليوني متر مربع والمرحلة الثانية يتم تخطيطها حاليا بالمنطقة الجنوبية والغربية للغابة الحالية. وتم تخطيط الغابة بشكل يحقق مجموعة من المعايير التخطيطية تعمل على تحقيق بيئة مناخية جيدة من ناحية التهوية والتظليل والتحكم في انتشار الحرائق داخل الغابة، وتمكين علاقات بصرية ناجحة من الناحية الجمالية وتحقيق معايير لها علاقة بالنواحي الأمنية، كما تم استغلال قمم الجبال الواقعة ضمن حيز الغابة كمواقع لأنشطة ومرافق ترفيهية. أما سفوح الجبال، فقد خصصت لاحتواء مناطق سكنية ترفيهية وذلك على الجزء الذي يمثل الثلث السفلي من سفوح الجبال وكذلك على جانبي مجاري المياه الموجودة على الجبال بحيث تكون مجاري المياه الجبلية مناطق خضراء تربط الجبل بصريا بالوادي، كما يحتوي المشروع على مجموعة من المطاعم والكافتريات وتليفريك يصل بين مواقف السيارات على أرض الوادي وقمم الجبال حيث المرافق الترفيهية، إضافة إلى ما تم الإعلان عنه من قيام الأمانة بعمل دراسة حول إمكانية إنشاء منطقة صناعية بمخطط ثول "شرق الخط السريع" تقدر المساحة المتوقع إقامتها عليها بتسعة ملايين متر مربع بهدف جذب الاستثمارات الصناعية إليها. وبحلول كارثة السيول، توقفت كافة الأعمال والمشاريع بمنطقة شرق جدة، حيث أوقفت الأمانة الخدمات بشكل مبدئي ومؤقت في 68 مخططا لتعلن عن دراسة شاملة لكافة هذه المخططات تقوم بإعدادها بمشاركة هيئة المساحة الجيولوجية وجامعة الملك عبدالعزيز، تحدد بدقة كافة القطع الواقعة بمجاري الأودية والسيول، بواقع 20% من مجمل مساحات مخططات شرق الخط السريع. شبكة طرق حديثة أجرى فريق التخطيط دراسة لاستكمال تنفيذ الطرق السريعة والرئيسة لخدمة المنطقة والتحكم في تنميتها، ودراسة متطلبات النقل العام لمراعاتها في المخططات التفصيلية، وكذلك تنفيذ البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات، وسرعة استكمال تنفيذ الطريق الدائري الجديد مع الطرق الرابطة مع طريق الحرمين الحالي والتقاطعات اللازمة. وتنفيذ طريق رئيس بعرض لا يقل عن 65 مترا بتقاطعات علوية حرة الحركة بين طريقي الحرمين والطريق الدائري الجديد، وتنفيذ شبكات الطرق الرئيسة المعتمدة حسب مخططات الأمانة بين طريق الحرمين والطريق الدائري الجديد مع ربطها بالمحاور العرضية (طرق تجميعية) مع المحافظة على المحاور العرضية الرئيسية شرق الخط الدائري الجديد وذلك لخدمة التنمية الخاصة وحماية المنطقة من التعديات والحد من ظهور مناطق عشوائية جديدة. منظومة ترفيهية كما تعمل الدراسة على سرعة إزالة الإحداثيات القائمة في مسارات الأودية في الأحياء المخططة والعشوائية واستخدامها ضمن منظومة المناطق الترفيهية مع التأكيد على استمرار منع البناء في بطون الأودية والشعاب والروافد، وتحديد مواقع للدفاع المدني والهلال الأحمر وتحديد أربعة مواقع كأراض للخزانات السطحية للخزن التشغيلي الإستراتيجي للمياه لمحافظة جدة والمطلوبة لتخزين حوالي ستة ملايين متر مكعب من المياه بمساحة 600 ألف متر مربع لكل موقع، وكذلك ربط دراسة النقل العام في جدة بكامل منطقة شرق طريق الحرمين بعد تحديد مسارات الطرق، وإعداد مخطط عام لتصريف مياه الأمطار والسيول ضمن مخطط تطوير المنطقة.