دانت روسيا النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدسالشرقية معربة عن قلقها من تنامي المستوطنات، ودعت إسرائيل لإعادة النظر في خطة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في منطقة رامات شلومو في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إنه "لا يمكن للقرارات المتعلقة بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدسالشرقية أو في أماكن أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، إلا أن تثير القلق والإدانة ، كما أعلنا مرات عدة". وأضاف لوكاشيفيتش"هذا المخطط الرامي إلى بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية يفاقم الوضع المتفجر المعقد في مجال التسوية في الشرق الأوسط، ويعتبر غير قانوني، ويتعارض مع جهود المجتمع الدولي، وبالمرتبة الأولى رباعية الوسطاء الدوليين الرامية إلى إيجاد أسس مقبولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". كما دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الإحجام عن القيام بخطوات أحادية الجانب تخلق توتراً إضافياً ، وتعيق البحث عن سبل الخروج من الوضع الراهن. إلى ذلك عزا مستشار رئيس ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية أحمد الرويضي تسريع إسرائيل من وتيرة إنشاء المستوطنات خلال الفترة الأخيرة إلى الرغبة في فرض واقع سياسي قبل توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل، وقال الرويضي إن إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً ببناء 4300 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس يعني أن عدد المستوطنات التي تم إقرارها مؤخراً يصل نحو ثمانية آلاف وحدة استيطانية جديدة. في سياق منفصل امتلأت ساحات المسجد الأقصى وردهاته بالمصلين في الجمعة الثانية من شهر رمضان رغم التضييق الشديد الذي تمارسه الشرطة الإسرائيلية على دخول المصلين لأداء الصلاة،. وكانت قوات الأمن الإسرائيلية قد انتشرت بصورة مكثفة في محيط الأقصى والشوارع المحيطة به وتشددت في السماح بدخول المصلين من سكان الضفة الغربية، واشترطت دخول من تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين من الرجال. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ل "الوطن" إن" تقديراتنا هي أن أكثر من 200 ألف مصل أدوا الصلاة في المسجد الأقصى وقد سارت الأمور على ما يرام إذ وفرت الأوقاف جميع احتياجات المصلين داخل المسجد بما في ذلك وسائل التخفيف من الحرارة من مظلات كبيرة ومراوح داخل المسجد وقبة الصخرة ورشاشات المياه". وأضاف"كما تم تجهيز العديد من الوجبات الجاهزة لمن يرغب من المصلين في الإفطار بالمسجد". وكانت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية قد انتشرت على بوابات القدس القديمة والمسجد الأقصى، غير أن دورها اقتصر على مراقبة تدفق المصلين وإن كانت القيود الإسرائيلية فرضت أساساً على الحواجز الإسرائيلية المقامة على مداخل القدس. كما شهدت المدينة اختناقات مرورية بعد إغلاق الشرطة الإسرائيلية للعديد من الشوارع مما اضطر أعداداً من المصلين للسير مسافات طويلة للوصول إلى المسجد. من جهة أخرى زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهندس الفلسطيني ضرار أبو عيسى الذي اختطفه الموساد من أوكرانيا في شهر فبراير الماضي قبل أن يتم نقله إلى تل أبيب قد اعترف بأنه ساهم في إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر 2008م، وأنه أسهم في تطوير أبحاث تتعلق بتحسين مدى الصواريخ المعدة محلياً وقدرتها على اختراق الدروع الإسرائيلية.