أبلغ لبنان المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه أنه لم يتمكن من اعتقال أي من الأشخاص الواردة أسماؤهم في القرار الاتهامي. وضمنت السلطات القضائية تقريرها إلى المحكمة الدولية معلومات وتفاصيل عن كل الإجراءات التي قامت بها بحثاً عن المتهمين والظروف التي تحول دون توقيفهم. وتنتهي المهلة التي حددتها المحكمة الدولية لتوقيف المتهمين غدا الخميس، حيث من المقرر أن تعلن المحكمة الدولية الإجراءات البديلة، فيما توقعت مصادر متابعة للملف أن يصدر رئيس المحكمة تعميماً جديداً بحق المتهمين بالإضافة إلى إعلان حيثيات القرار الاتهامي. من جهة ثانية شن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حملة مضادة على منتقدي موقف الحكومة من الأزمة في سورية وقال " إن الظروف الدقيقة جداً في المنطقة تحتم علينا نحن اللبنانيين أن نحصن وحدتنا الداخلية في لحظات حرجة لنمنع تمدد الأخطار إلى تركيبتنا الداخلية الحساسة التي لا تحتمل أي تخريب أو مراهقة سياسية، أو رهانات غير محسوبة قد تجر أضراراً جسيمة على الوحدة الوطنية". وشدد على " وجوب تحصين لبنان ومنع تمدد نار تلك المواجهات إلى ساحتنا"، متسائلاً "أي مصلحة للبنان بإقحامه في أتون النار المشتعلة في محيطنا؟".