احتلت الجمعيات الخيرية السعودية مراكز متقدمة من جهة الشفافية والكشف عن البيانات المالية ضمن قائمة اشتملت على 54 جمعية خيرية من أصل 337 جمعية تعمل في مجال العمل الخيري والتطوعي في العالم العربي. واقتصرت القائمة على الجمعيات التي سمحت بالكشف عن بياناتها المالية، التي يقوم على أساسها التصنيف، وذلك لتحقيق هدف تحري سلامة وشرعية تعاملات تلك الجمعيات الخيرية، وتوافقها مع القوانين النافذة في بلدانها. وشمل التصنيف الذي أجرته مجلة "فوربس - الشرق الأوسط"، الجمعيات الخيرية والعاملة في مجال مكافحة الجوع والفقر وتقديم الرعاية الصحية ودعم ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية والجمعيات غير الربحية والمعتمدة من وزارات الرعاية الاجتماعية في مختلف الدول العربية. وشمل المسح 18 دولةً عربيةً؛ 9 دول منها كانت حاضرةً في القائمة (السعودية، الأردن، الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، لبنان، تونس وفلسطين). فيما غابت 5 دول (مصر، قطر، المغرب، الجزائر والسودان) بسبب امتناع الجهات الرسمية فيها عن تقديم قائمة وافية للجمعيات الخيرية التي انطلق على أساسها البحث. كما استثنت 4 دول هي (ليبيا، سورية، اليمن والعراق) بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تمر بها تلك البلدان، مما جعل التواصل مع جهات رسمية فيها صعباً. واستطاعت الجمعيات الخيرية السعودية احتلال مراتب مميزة ضمن القائمة من خلال (الجمعية الخيرية لمتلازمة داون) و(جمعية أصدقاء القلب الخيرية) و(الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى – عناية) و(جمعية زهراء لسرطان الثدي) و(الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز) و(جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض). وكرم خلال حفل خاص أقيم بالتعاون مع فندق الميدان في دبي الجمعيات الخيرية وسلم ممثلوها شهادات تقدير لتفانيهم وإيمانهم بأهمية العمل الخيري.