نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وجود تاريخ محدد لتقديم الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "أفادنا الأمين العام للأمم المتحدة بصورة رسمية أن بإمكاننا تقديم الطلب في أي وقت، سيتجه وفد عربي للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحثها على قبول الطلب الفلسطيني، كما سيتواصل أمين عام الجامعة العربية مع الكتل الجيوسياسية مثل منظمة دول عدم الانحياز والكتلة الإفريقية ودول منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الدول للهدف ذاته". وأوضح عريقات أنه تم تشكيل غرفة عمليات تضم الجامعة العربية وقطر وفلسطين والأردن ومصر والسعودية والمغرب ومن يرغب في الانضمام من بقية الدول وذلك بهدف حشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبول دولة فلسطين عضواً دائماً في الأممالمتحدة". في سياق منفصل شدد القيادي في حركة حماس ورئيس كتلتها البرلمانية خليل الحية على أن نجاح مساعي المصالحة بين الفلسطينيين ترتكز في الأساس على جدية مسؤولي حركة فتح، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحديد موقفه الأساسي والحقيقي من المصالحة الفلسطينية. وقال الحية إن نجاح اللقاء المزمع عقده في القاهرة يتطلب جدية ومسؤولية من كل الأطراف، وقال: "المصالحة خدمة كاملة للقضية الفلسطينية وتشكيل الحكومة عنوان مهم لإنهاء الانقسام، لذلك نأمل أن يكون عباس قد وصل لهذه القناعة وأن البعد الداخلي والوحدة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية مقدمة على كل شيء". مؤكداً أن النجاح في تحقيق المصالحة يترتب عليه نجاح في بقية الملفات الأخرى مثل القدس واللاجئين والعودة ومحاربة الاستيطان، معربا عن أمله بأن يكون جميع أبناء الشعب الفلسطيني قد وصلوا لقناعة بأهمية وحدة الصف. في سياق منفصل قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن عدة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة يومي أمس وأول من أمس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أرضاً خالية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، في حين قصفت مزرعة دواجن وموقعاً تدريبياً تابعاً لكتائب القسام. وكانت إسرائيل قد توعدت برد قاس على إطلاق صاروخي جراد مساء أول من أمس سقطا شمال إسرائيل دون أن يتسببا في وقوع إصابات. في غضون ذلك فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك أمس وسط انتشار قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية في محيط بلدة القدس القديمة وأزقتها وعلى مداخل المسجد الأقصى المبارك. وسمحت الشرطة فقط للرجال فوق سن 45 عاما بالوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد أقامت العديد من المظلات في ساحة المسجد الأقصى للرجال وفي صحن قبة الصخرة للنساء في ظل موجة الحر التي تجتاح المنطقة.