تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا استثنائيا في القريب العاجل لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين، حسبما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس. وأضاف أن اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة أكد على ضرورة تفعيل طلب فلسطين لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية وفق الخطوات الواجب اتباعها، وبجداول زمنية محددة بالتعاون مع الكتل السياسية الدولية والإقليمية، وبالتزامن مع إجراءات أخرى قدمها الرئيس محمود عباس في خطته الاستراتيجية. وتابع أنه تم الاتفاق أيضا على تذليل كافة العقبات التي تواجه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، لأن في ذلك مصلحة وطنية عليا تستلزم طي هذه الصفحة، إضافة إلى تشجيع زيارة القدس وتفعيل المقاومة الشعبية السلمية ومناشدة الدول العربية بالإيفاء بالتزاماتها المالية. وعن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي للسلام ديفيد هيل للأراضي الفلسطينية قال إنه لم يتم إبلاغهم رسميا بموعد الزيارة، ولكن ينتظر قدومه في أي وقت. وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن انسحاب أحادي من الضفة رفض عريقات هذه التصريحات قائلاً إنها تعني فرض الشروط، وأن تل أبيب ستقرر بذلك مصير الحدود والأمن واللاجئين والقدس والمياه، إضافة إلى قيام دولة ذات حدود موقتة. من جهة ثانية اتهمت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في حكومة غزة المقالة السلطات المصرية بتعمد تأخير توريد شحنات الوقود القطري للقطاع بعد أن كان مقررا دخولها أمس. واعتبرت في بيان أن ذلك "تأكيد جديد على المماطلة المتعمدة من طرف السلطات المصرية، وتبادل للأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي وجهات مصرية لخنق الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار عليه". وتساءلت في بيانها "من المستفيد من وراء حرمان الشعب الفلسطيني من هذه المنحة العربية وإدامة المعاناة في غزة؟". إلى ذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ولم يبلغ عن إصابات. وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن طائرات إف 16 استهدفت بصاروخين مزرعة للدواجن وأرضا زراعية شمال بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى أضرار مادية. كما استهدفت أرضا خالية بين خان يونس ورفح جنوب القطاع وموقعا في دير البلح وسط القطاع دون وقوع إصابات. وتأتي هذه الغارات ردا على العملية التي نفذها أحمد أبو نصر وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي. في سياق منفصل هدد الأسرى الفلسطينيون في سجون تل أبيب باستئناف إضرابهم عن الطعام بسبب مماطلة سلطات الاحتلال في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبيل رفع الإضراب. وقال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس نادي الأسير قدورة فارس "الاستفزازات داخل السجون ما زالت موجودة، وإسرائيل تنتهك الاتفاق الذي وقعته، وجددت خلال الأيام العشرة التي أعقبت وقف الإضراب، الاعتقال الإداري لنحو 30 أسيرا".