من بعد صلاة التراويح، حتى قبيل موعد السحور، تسجل ملاعب فرق الحواري لكرة القدم، وملاعب "الإيجار" المزروعة، وملاعب الاستراحات الزراعية في الأحساء، حضورا كبيرا في ليالي الشباب الأحسائي في رمضان، كلاعبين وجماهير. ويبدأ عدد من فرق الحواري على اختلاف مستوياتها الفنية في كرة القدم بمدن وقرى المحافظة كافة، قبل قدوم الشهر الفضيل، بتوجيه الدعوات إلى مختلف الفرق الأخرى من أجل الاشتراك في منافسة جديدة "دوري" برسوم مالية محددة، وهي عادة تجد ترحيبا واسعا بين الفرق التي تشترك بعضها في أكثر من دوري بمجموعات متعددة من اللاعبين لكل دوري. فيما كررت أمانة الأحساء تجربتها في التعاون مع أحد الفرق الرياضية في الأحساء، في تنظيم بطولتين رياضيتين، إحداهما في كرة القدم، والأخرى في كرة تنس الطاولة، ضمن فعاليات مهرجان "حسانا فلة" الرمضاني. وانتقلت "الوطن" إلى بعض تلك الدورات الرياضية، وشاهدت تدفق العشرات من الجماهير واللاعبين وأرتالا من السيارات، والتقت مع بعضهم. وقال صالح الغانم، مشرف على إحدى الدورات: إنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان الحالي، مقارنة بالمواسم الماضية، إلا أن تلك الدورات الرياضية في فرق الحواري، لم تشهد انخفاضا في أعدادها، بل تجاوزت إعدادها مثيلاتها في الأشهر الأخرى، ولمواجهة الأعداد الكبيرة من الفرق المشتركة في بعض البطولات، عمدت الفرق المنظمة إلى البدء في انطلاقتها قبيل دخول رمضان، تمهيدا للانتهاء منها قبل الثلث الأخير من رمضان. وأوضح عبدالله الغزال أن أبرز ما يقلق اللاعبين والجماهير في تلك الدورات الرياضية، انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ أثناء اللعب، حيث إن معظم ملاعب الحواري تعتمد في توفير الطاقة الكهربائية على المولدات الخارجية التي قد تتعرض للأعطال. وأشار علي اليامي إلى أن الرياضة بأنواعها كافة أصبحت متنفسا مهما لجميع أبناء الأحساء في ليالي رمضان، في ظل نقص الأماكن السياحية والترفيهية في المحافظة للشباب على وجه الخصوص.