تبنى البرلمان الصربي أمس إعلانا اتهم فيه سلطات بريشتينا بأنها "لجأت إلى القوة" لفرض حظر تجاري على المنتجات الصربية ودعا إلى "الحوار" لمعالجة هذا الوضع الجديد. وفي ختام جلسة استثنائية عقدت بناء على طلب الحكومة الصربية، تبنى النواب هذا الإعلان الذي اتهم السلطات الألبانية في كوسوفو بأنها "حاولت تغيير الوضع على الأرض باللجوء إلى القوة". وطلب البرلمان من الحكومة "الدفاع عن مصالح الجمهورية الصربية وشعب كوسوفو، إلى أن يتم إيجاد حل" ومعالجة الوضع وأن ذلك يجب أن يتم "عبر حوار بين بلجراد وبريشتينا" بحسب الإعلان. وخلال نقاشات البرلمان التي استمرت 10 ساعات أكد المفاوض الصربي المكلف الحوار مع كوسوفو بوركو ستيفانوفيتش أن الوضع "خطير" وأنه "يكاد يتحول إلى نزاع مسلح". واتهم الرئيس الصربي بوريس تاديتش الذي لم تعترف بلاده يوما باستقلال كوسوفو، حكومة كوسوفو بأنها تسعى "على الأجل الطويل إلى تغيير التركيبة الإثنية" في شمال كوسوفو. وقال "ستعارض صربيا هذه السياسة". وأكد مجددا أن "صربيا لن تخوض حربا". وأضاف تاديتش "أننا في منطقة يوغوسلافيا السابقة حيث أوقعت الحروب (في تسعينات القرن الماضي) مئات آلاف القتلى وانضم إلى الغالبية في بلدان البلقان الغربية التي تعتبر أن لا بديل للسلام".