ترتبط أيام شهر رمضان بالعديد من المناسبات الشعبية التي يشارك بها الأطفال والنساء على حد سواء، فتصاحب هذه المناسبات أزياء تفضل النساء لبسها في هذه المناسبات، وأهم الأزياء التي تكتسب شهرة واسعة بالخليج هي "الدراعة" أو "الجلابية" بمختلف أنواعها، فبعد أن كانت في السابق تقتصر على ألوانها الصارخة كالأحمر أو الأخضر أو البرتقالي، باتت اليوم ذات أشكال متنوعة وأسعار متفاوتة، دفعت النساء إلى التنافس على شراء الأغلى من تلك الجلابيات، وإقامة المعارض المتخصصة لبيع الجلابيات. وقالت لطيفة خالد: إنها تشتري الجلابيات من الكويت والبحرين لتبيعها بالمملكة، معتبرة شهر رمضان والعيد فترة ذهبية لهذه التجارة النسائية حيث تحظى هذه الفترة بإقبال كبير من السيدات على شراء الجلابيات، مما يعد تشجيعا لهن للذهاب سنويا إلى الأسواق الكويتية والبحرينية التي تختص بتلك النوعية من الملابس لشراء الجديد والغريب منها، حيث يبلغ سعر الواحدة من 500 إلى 3 آلاف ريال، فتعرض لطيفة جلابياتها في المعارض النسائية التي تتواجد قبل شهر رمضان في بعض المراكز التنموية الأسرية في المنطقة الشرقية. أما ليلى عبدالله وهي أيضا تصمم الجلابيات فتقول: إنها تستلهم تصميماتها البسيطة من بعض القطع التي تشتريها من دول الخليج، وتعيد تركيب بعض القطع عليها حتى تناسب أذواق الزبونات اللواتي يفضلن بالعادة الألوان البرتقالية والبيضاء لكونها ترمز إلى الفرح والبهجة بالشهر الكريم، وتتفاوت أسعار تلك القطع ما بين ألف إلى 5 آلاف ريال. وتلجأ سيدة الأعمال نور السعيد التي تملك محلا لبيع الجلابيات إلى جلب بضاعتها من الهند عن طريق دبي، حيث يزيد الإقبال على شراء الجلابيات بنسبة 60 إلى 80%، كما أن لديها ورشة للخياطة تعمل على إصلاح وتعديل بعض القطع التي تعتمد أسعارها على القماش والخياطة والقطع التي تركب فيها. وتعد الأنواع الكويتية والبحرينية والمغربية الأكثر إقبالا من النساء على شرائها، حسب قول حلا سلامة التي خاضت تجربة بيع الجلابيات إضافة إلى جلابيات "الفراشة" ذات الألوان والأشكال المتعددة، مشيرة إلى أن البعض يفضلن خياطة الجلابيات من خلال إضافة أشياء معينة تناسبهن، والبعض الآخر يحاولن الحصول على الموديل الأقرب لجلابية شاهدتها على فنانة بالتلفزيون، مبينة أن الإقبال يزداد كلما اقترب منتصف شهر رمضان بشكل كبير فنسبة 85% من الزبونات يفضلن الجلابيات البحرينية والمغربية الفضفاضة بألوان مختلفة كالأخضر والبنفسجي والوردي.