قابل مواطنون الحاجة إلى العاملات المنزليات بعد الأزمة الأخيرة بشد الرحال إلى ما وراء البحر الأحمر، ليجلبوا بأنفسهم عاملات لمنازلهم لقاء أجر زهيد لا يكاد يتعدى كلفة السفر نفسها. وحاكت "الوطن" هذه الرحلة بالسفر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي الرحلة التي تبدأ بتأشيرة دخول تستغرق يومين من قنصلية إثيوبيا في الرياض أو جدة، وصولاً إلى استعراض اقتراحات عدة للحصول على عاملة. وقابلت القنصلية التوجه الجديد إليها بعد إقفال باب الاستقدام من إندونيسيا والفلبين بتنبيه السعوديين إلى ضرورة استخراج وكالة من كتابات العدل في المملكة، وأن تكون للشخص نفسه أو أحد أقاربه، خشية السماسرة. وحين تتسلم المكاتب المعنية بهذه المهمة في إثيوبيا إجراءات طلب العاملة التي يختارها السعودي، فإنها تطلب مهلة 26 يوماً لإنهاء المعاملات الرسمية كافة. وتقدر كلفة استقدام العاملة المنزلية على المواطن إذا قرر السفر بنفسه لجلبها 2600 ريال، بفارق كبير عما تطلبه مكاتب الاستقدام المحلية حيث تشترط 6 آلاف ريال.