لم تقف طموحات الشابة نورة الدوسري على تصفيف مائدة الأسرة وديكورات المنزل بل أسرها هذا الفن وقررت أن تخوض غماره، وتقول الدوسري في البداية لم تكن لدي فكرة عن كيفية الدخول في هذا المجال إلا أنني يستهويني تنظيم الموائد وترتيب سفرة الطعام بطريقة فنية راقية وأحرص على تنظيم قائمة أي حفل بسيط، وأضافت أن الاجتهاد والطموح كوّن شخصية جادة للإبداع في مجال الأعمال اليدوية والديكور. وقالت الدوسري الفكرة بدأت تتحول إلى رغبة بإقامة مشروع ولكن حينها لم تكن لدي المعرفة ولا الأدوات ومن خلال البحث وفقت في الالتحاق بدورة "كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل" الذي ينظمه البنك الأهلي لخدمة المجتمع، ومن هنا كان الطريق إلى دخولي في التجارة من باب معرفي وشعرت بأنني مؤهلة لأن أكون سيدة أعمال، وفي بداية عملي عملت مشروعا منزليا صغيرا وكان الدعم من الأهل، ولكن عندما أردت افتتاح المشروع بدأت البحث عن مصادر تمويلية وتقدمت بطلب إلى صندوق المئوية الذي يدعم الشابات والشباب الذين لديهم فكرة مشروع ويريدون إنشاءه ويقدمون لهم الإرشاد، وتم قبول التمويل بعد أن رأى المختصون مدى جدواه ونجاحه واطلعوا على جزء من تصاميمي وأعمالي. وأشارت الدوسري إلى أن البداية كانت من المنزل وشاركت في العديد من المعارض والبازارات، واستمر المشروع في المنزل لفترة 3 سنوات اكتسبت من خلالها الخبرة والمعرفة في التعامل مع العملاء والإدارة في الأعمال والمال وصقلت موهبتي وتوسعت آفاق المعرفة لدي. وقالت الدوسري إن الطريق لم يكن ممهدا أمامي ولم يكن صعبا جدا ولكن بقليل من العزم والإرادة والاستعانة بالله تخطيت هذه الصعوبات التي لا بد لأي شخص يمر بها ولكن خلال مسيرتي تعلمت أن أرى النصف المملوء من الكأس، مشيرةً إلى أن الصعوبة الحقيقية التي يمكنني أن أقف عندها أنني سيدة أعمال أتقدم إلى مكتب العمل لطلب عمالة ويرفض طلبي رفضا تاما بسبب أنني امرأة وليس للمرأة حق ما لم يكن نشاطها مشغلا نسائيا يختص بالخياطة والتجميل، وكوني طلبت عمالة نسائية لأنني افتتحت مركز تنظيم الحفلات نسائي وافقت جميع الدوائر كالبلدية والغرفة التجارية إلا أن وزارة العمل قابلتني بالرفض وهذا أمر مؤسف حكر المرأة في نشاط واحد وتعطيل قدراتها وإمكاناتها حيث إن الفتاة والسيدة السعودية أثبتت قدراتها في عدة مجالات تتناسب مع طبيعتها.