استطاعت «عبير جليدان»، بدعم انتشار ثقافة عمل المرأة السعودية، واقتحامها العديد من مجالات العمل التي كانت في وقت سابق حكرًا على الرجال، أن تثبت جدارتها، وتفوقها في التخصص الذي درسته، والعمل الحر الذي بدأته معتمدة على الله أولًا ثم على إتقانها لتخصصها الذي تمارسه. عبير هي مثال لفتاة من جيل المملكة، الذي يعتبر أن العمل رسالة، ولا بد للكوادر الوطنية الشابة أن تكون لهم بصمة في قطاع الاعمال مهما كان هذا المجال او نوعه. افتتحت عبير جليدان، مكتبها المختص في تصميم الديكور، بعد تجربة طويلة من العمل في المنزل قرابة 10 سنوات، كانت كافية لصقل خبرتها، وتدعم مسيرتها كمصممة ديكور وادارة اعمال. وقد اكتسبت في تلك السنون الخبرة، منفذة العديد من المشروعات المختلفة في اكثر من قطاع منها نشاط غرفة الطوارئ الذي قامت بتصميمه وتنفيذه بالاضافة إلى الحملات وتصميم البيوت المنزلية. وتشير عبير في حديث مع «المدينة» إلى أن الأسر تفضل التعامل مع مصممة الديكور المرأة كونه اسهل في التواصل بالاضافة إلى أن لديها القدرة على فهم الاحتياجات والرغبات والتي تستنبطها من خلال حديثها مع صاحبة المنزل فهي تعرف من طريقة حياتها الانسب، والأفضل عند التصميم معتبرة أن اكثر ما يعرض على مصممي الديكور الداخلي للمنازل هي الاستشارات، وطلب التوجيه، وقد وجدت جليدان نفسها اكثر في تصميم الديكور للمشروعات التجارية وعمل استاند الدعاية والاعلان، وقد عملت في العديد من مناطق المملكة موضحة انها وجدت في مدينة الرياض اهتمامًا اكثر بتصميم الديكور سواء في التصميم الداخلي للمنازل او المشروعات التجارية وترى جليدان انه يجب التنبه في تصميمات المنازل إلى افضلية الاستعانة بمهندس الديكور الداخلي قبل البدء في البناء موضحة ان التدخل المبكر يسهم في توفير مبالغ خاصة وانه من الممكن مشاهدة البيت كاملا عن طريق تصاميم الكمبيوتر »ثري دي».. * الصعوبات وحلها وعن طريقة تمويل مشروعها تذكر جليدان انه ذاتي ومن مالها الخاص غير مستعينة بالجهات الممولة مرجعة السبب إلى الشروط الصعبة التي تفرضها المؤسسات التمويلية، والبنوك في عملية التمويل خاصة وان عملها ليس له دخل ثابت. ومثلها مثل الكثيرين من الشباب عند البدايات، فقد واجهتها بعض الصعاب، ومنا كما تقول: ابرز الصعوبات التي كانت عند استخراج التراخيص، إذ كان ذلك عائقًا و لايوجد تسهيلات بالاضافة إلى كوني امرأة، فكنت اواجه العديد من الالتزامات والضغوط كالبيت والأسرة بعكس الرجل الذي يعطي الاولوية لعمله كما أن له الحرية في الاحتكاك بكل الشرائح بشكل أكبر مشيرة إلى انه حاليا يوجد تقبل لوجود المرأة او الفتاة في تنفيذ المشروعات والاشراف عليها، معتبرة أن العقبة التي تقف امام تطوير العمل هي الاستشارات فلا يوجد مستشارون يوجهون اصحاب المشروعات كما أن اغلب مكاتب الاستشارات تطلب مبالغ باهظة يصعب عليها كمؤسسة صغيرة دفعها. *فريق العمل ويتألف فريق عمل عبير جليدان من 4 موظفات وموظف لكل منهم مهامه، وهم يضيفون لها الكثير بما يحملوه من افق موضحة انها تود أن تستفيد من الشباب السعودي الا انه ينقصهم التأهيل في امور البناء والتفاصيل الداخلية للعمل. وعن طموحاتها المهنية في المستقبل تقول: أسعى للتوسع اكثر ليكون لي معرض خاص اعرض فيه مختلف التصاميم التي اقوم بها وانفذها، سواء التجارية او السكنية وان اضم إلى فريق العمل مصممي الجرافيك والديكور. وعن توجه الفتاة السعودية للمشروعات التجارية في المرحلة المعاصرة تذكر ان هنالك توجهًا كبيرًا وملحوظًا من قبل الفتيات للمشاركة في مشروعات مختلفة ومتنوعة وبافكار جديدة ومبتكرة من خلال مشاهدتها ومتابعتها لهن في العديد من المعارض.