سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمص تشتعل.. إضراب واعتقالات وتخريب للسكك الحديدية وهجوم على الكلية العسكرية حزب الوطن المعارض يتهم المسؤولين باصطناع الشبيحة لإخلاء مسؤوليتهم عن الجرائم
شنت السلطات السورية حملة اعتقالات واسعة في حمص، التي شهدت أمس إضرابا عاما، ومحاولة لتدمير قطار وهجوماً مسلحاً على مقر الكلية العسكرية. واعتقلت السلطات العشرات في حمص بينهم العديد من النساء. وأفاد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي ورئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أنه "سمع إطلاق نار في منطقة الخالدية بحمص وباشرت قوات الأمن القيام باعتقالات شملت العديد من النساء". كما أفاد نشطاء أن حمص استجابت لدعوات لتنظيم إضراب عام أمس، وبدت معظم شوارعها خالية، فيما أضرمت النيران في العديد من المتاجر في حي باب السباع بالمدينة. يأتي هذا فيما ذكرت مصادر رسمية أن 500 شخص من بينهم 485 راكبا نجوا من الموت عندما أقدمت "مجموعة تخريبية على فك أجزاء من السكك الحديدية في مدينة حمص فجر أمس، مما أدى إلى خروج القطار الذي كان قادما من حلب إلى دمشق عن الخط الحديدي واشتعال النار في جرار القطار واستشهاد السائق وإصابة معاونه وعدد من الركاب". وفي السياق، أكد شهود أمس أنه سمع دوي انفجارين خلال الليل قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في مدينة حمص، صاحبه إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وأضاف الشهود أن "الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما". ولكن السلطات نفت هذا الحادث. وفي سياق متصل، أفاد موقع "سيريا نيوز" أن "مسلحين استهدفوا حافلتين لنقل الضباط أمس عند منطقة عقرب مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في حمص". من جهة أخرى، أعلنت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أمام عشرات المغتربين بدمشق أمس أن الداخل السوري "يتعرض لمظالم". وأضافت شعبان التي تحدثت في جزء كبير من كلامها "بخطاب تقليدي"، وفق تعليق بعض المغتربين، أن "الدور القومي والمقاوم لسورية، هو المستهدف"، مشيرة إلى أنه "لا توجد مشكلة في التظاهرات المرخصة، لكن استهداف قوى الجيش والشرطة أمر غير مقبول، ولا يمكن لأي بلد في العالم أن يقبل أو يسكت عن هذه التصرفات". وشارك أكثر من مئة مغترب ومغتربة من السوريين في مؤتمر أمس في دمشق تداول فيه الحضور الأوضاع الداخلية وصورة سورية في الخارج وآفاق التعاطي مع الأزمة الراهنة. ووفقا لمصادر رسمية، كشف أهالي مدينة قطنا بريف دمشق أن "قوى الأمن تمكنت قبل أيام من إسقاط ما يسمى (إمارة قطنا الإسلامية) التي أعلنتها مجموعة من التكفيريين المتشددين, واعتقلت أميرها المدعو أمجد سعيد القادري وأميرتها وما يزيد على 360 شخصا من المسلحين الإرهابيين". لكن رئيس حزب الوطن الديموقراطي السوري المعارض الشيخ مضر حماد الأسعد أكد في بيان أن "ماركة الشبيحة التي استحدثت في المدن والمناطق السورية ماركة مسجلة تسعى بعض الجهات الأمنية من خلالها إلى إعفائها من المسؤولية عما يحدث من جرائم خاصة في الحسكة". وأضاف أن "المسؤولين في الحسكة لعبوا دورا سلبيا لخلق فتنة عشائرية وعائلية بتحريضهم بعض العوائل وجعلوا منهم شبيحة ليعتدوا على من يطالب بالحرية والديموقراطية والكرامة". من جهته نفى المفتي العام لسورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ما تناقلته وكالات الأنباء حول إصداره فتوى بإلغاء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في سورية.