يلتئم في العاصمة التركية غداً ملتقى سفراء فلسطين، لبحث موضوع التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967. وأكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ل "الوطن" مشاركة أكثر من 100 سفير فلسطيني حول العالم في الملتقى الذي سيخاطبه الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء التركي رجب إردوغان. وقال "يكتسب الاجتماع أهمية من ناحية البعد الزمني حيث يأتي قبل شهرين من تقديمنا طلب الاعتراف بدولة فلسطين. مع أننا كنا نفضل عقد الاجتماع في فلسطين، إلا أن الأزمة المالية التي نواجهها حالياً أعاقت تحقيق هذه الرغبة، وقد تقدمت تركيا مشكورة لتوفر التغطية المالية للاجتماع". وفي ذات السياق أكد عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد أن الصين أبلغتهم بأنها ستصوت لمصلحة الطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة، وقال "الموقف الصيني من القضية الفلسطينية ثابت وواضح وأبلغونا صراحة بذلك". على صعيد الحوار بين فتح وحماس، رجَّح الأحمد عقد اجتماع بين الجانبين في القاهرة نهاية الشهر الجاري، وقال ل "الوطن": "تجري في الوقت الحاضر حوارات ثنائية مباشرة بين الجانبين، وفي آخر اتصال مع الأخ موسى أبو مرزوق (حماس) تفاهمنا على بعض الخطوات العملية، علماً بأن مصر بصفتها الراعية للحوار على اطلاع بكل ما جرى بحثه". من جانبه أكد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد أن التوجه إلى الأممالمتحدة أمر محسوم ولا رجعة عنه، مشيراً إلى وجوب مضاعفة الجهد العربي السياسي والدبلوماسي لدعم هذا الهدف وإنجاحه من خلال حشد أكبر عدد للاعتراف بدولة فلسطين. وقال "أكدت لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير بالدوحة على هذا القرار ويبقى خلال الأيام القادمة أن يتم على المستويين السياسي والقانوني البحث عن جدوى الذهاب إلى مجلس الأمن أم إلى الأممالمتحدة". في سياق منفصل كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام وحدات من المخابرات الإسرائيلية وبشكل متكرر في الأيام الأخيرة باقتحام المسجد الأقصى والقيام بجولات مشبوهة في أنحاء متفرقة منه، وقالت في بيان لها "هذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال وأذرعها المسجد، لكن اللافت عدد المقتحمين ومسار جولتهم المشبوهة فيه، وكذلك الأمر بالنسبة لمدير سلطة الآثار الإسرائيلية، لذلك نحذر من مثل هذه التصرفات". وفي سياق متصل اتهم عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم الحكومة الإسرائيلية بالتهرب من الكشف عن حجم الأوقاف الإسلامية المصادرة في الداخل الفلسطيني، وعدم الكشف عن قيمة الأوقاف والأرباح التي تجنيها الحكومة الإسرائيلية من ورائها، مطالباً بإعادتها لأصحابها الأصليين وهم المواطنون المسلمون داخل دولة إسرائيل. من جهة أخرى كشفت مصادر صحفية عن توصل تركيا وإسرائيل إلى اتفاق لرأب الصدع في العلاقات بينهما عقب الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية في المياه الدولية للبحر المتوسط في 31 مايو من العام الماضي، وأشارت المصادر إلى حدوث اتفاق بين الجانبين تم رفع مسودته إلى رئيسي وزراء البلدين، وتتمسك تركيا باعتذار إسرائيل عن الهجوم الذي راح ضحيته 9 مواطنين أتراك وتقديم التعويضات المناسبة لعائلاتهم كشرط لإعادة علاقاتها مع إسرائيل إلى سابق عهدها. على صعيد الوضع الميداني اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس 16 فلسطينيا في الضفة الغربية بدعوى "ضلوعهم في اعتداءات على أهداف إسرائيلية"، وقالت إن المعتقلين تمت إحالتهم إلى التحقيق.