تكررت خلال الأعوام الماضية عمليات النصب على كبار السن من المتقاعدين ومن هم مشمولون بالضمان الاجتماعي أمام صرافات البنوك من قبل أشخاص يترصدون لهم بسبب جهلهم وعدم معرفتهم باستخدام آلات الصراف الآلي. وحكى المواطن علي خضر الثقفي ل"الوطن" ما تعرض له صباح يوم الثلاثاء قبل الماضي أمام أحد البنوك عندما استعان برجل ليقدم له المساعدة في سحب مبلغ ألف ريال من حسابه لجهله وعدم معرفته بكيفية استخدام جهاز الصراف ليفاجأ برده بأن البطاقة لا تعمل وأثناء مراجعته لإدارة فرع البنك اكتشف أن البطاقة التي معه ليست باسمه وأن حسابه سحب منه 5 آلاف ريال وحول منه 20 ألف ريال، وحتى الآن لا يدري كيف يسترجع ما فقده من حسابه، وهو حالياً يراجع الشرطة التي تقول له إن موضوعه لدى المالية، ويؤكد أن ما حدث له يحدث لغيره بسبب الجهل والثقة في الغير، مطالبا الشرطة بتكثيف تواجد عناصرها أمام تلك الصرافات للقبض على هؤلاء الذين يتربصون بكبار السن وخاصة في هذه الأوقات من السنة. وأعرب المواطن حامد السفياني عن تخوفه من ازدياد هذه الظاهرة في ظل جهل وعدم معرفة كبار السن بخطورة التعامل مع أشخاص لا يعرفونهم، مطالبا بأن تقوم البنوك بوضع حد لعملية السحب والتحويل بمبلغ ألف ريال لمن يجهلون استخدام أجهزة الصراف الآلي، كما يجب أن تكون هناك آلية سريعة من قبل البنك تضمن عودة الأموال المسلوبة من الحساب حتى لا يقوم الفاعل بصرف الأموال وحينها يستطيع المجني عليه إعادة أمواله. وأكد المواطن محمد عبدالله أن عملية النصب على كبار السن أمام الصرافات تزيد في فترة الصيف لأسباب عدة، منها: معرفتهم بقلة الرقابة على تلك المواقع، وسهولة النصب على كبار السن بأسلوب قد يكون واحدا ومتشابها في أغلب الحالات دون أن يكون هناك رادع لهؤلاء النصابين، وعدم توعية المسنين من قبل البنوك عند فتح الحسابات البنكية، وهذا يتطلب وضع قوانين منظمة لعملية فتح الحسابات وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات عند حدوثها بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمالية. "الوطن" اتصلت بالناطق الإعلامي بشرطة الطائف الملازم سليم الربيعي للاستفسار عن تلك الحالات من النصب التي يتعرض لها المسنون، فوعدنا بالرد. وحتى الآن لم نتلق أي رد حول الموضوع.