يتعرض كبار السن في جازان لعمليات نصب واحتيال من عصابات منظمة جنّدت نفسها لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف سرقة وسلب كبار السن، مستغلين كبر سنهم وجهلهم وعدم معرفتهم بالتعامل مع أجهزة الصراف البنكي. يتمركز أفراد هذه العصابات بالقرب من الصرافات البنكية واهمين الضحية بمساعدته، ثم يستبدلون بطاقته ببطاقة أخرى يحملونها معهم يكونون حصلوا عليها من ضحايا آخرين، ثم سحب ما لديه من مبالغ مالية بعد مغادرته. أكدت شرطة جازان تلقيها عدة بلاغات من كبار سن تعرضوا لعمليات نصب واحتيال عند الصرافات البنكية من مجهولين. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جازان، النقيب عبدالله بن معيض القرني، ل"سبق" أن مراكز الشرطة في جازان تلقت عدة بلاغات من كبار سن أكدوا تعرضهم لعمليات نصب واحتيال عند الصرافات البنكية من أشخاص يظهرون أنهم يريدون مساعدتهم. وأضاف أنه في شهر رمضان تم القبض على عصابة مكونة من 20 شخصاً يقومون بعمليات نصب واحتيال على كبار السن وعثر بحوزتهم على عدد من البطاقات البنكية. وقال عند ورود البلاغ: يتم البحث والتحري عنهم ومن ثم القبض عليهم وتحويلهم للجهات المختصة. وأهاب النقيب القرني كبار السن محذراً إياهم بعدم منح بطاقاتهم البنكية لأي شخص لا يعرفونه أو يثقون فيه. من جهته، قال العم سالم (67 عاماً) أنه تعرض لعملية نصب واحتيال من شخص قبل عدة أشهر التقى به عند أحد الصرافات البنكية، وطلب منه القيام بسحب مستحقاته من الضمان الاجتماعي؛ كونه لا يجيد التعامل مع أجهزة الصراف. وأوضح أنه استبدل بطاقته ببطاقة أخرى؛ ليوهمه أن مستحقاته من الضمان لم يتم إيداعها، ليكتشف أنه تعرض لعملية نصب واحتيال بعد أن راجع البنك وأخبره أن البطاقة التي بحوزته باسم شخص آخر، وأن المبلغ قد سُحِب من حسابه بالكامل. وقال المواطن عبد الله: إن العديد من كبار السن لا يجيدون استخدام جهاز الصراف البنكي، لذلك يستعينون بأي شخص آخر يلتقون به عند الصراف في مساعدتهم لسحب ما لديهم من مبالغ مالية. وأضاف: إن الكثير من ممتهني السرقات والنشل أصبحوا موجودين بشكل دائم ومستمر عند الصرافات البنكية في انتظار ضحية من كبار السن؛ لسلب ما لديه من مبالغ في حسابه، مستغلين كبر سنهم وجهلهم. واعتبر أن غياب التنسيق بين الجهات المختصة والبنوك أدى لتفاقم الظاهرة، حيث إن كل تلك العمليات تحدث أمام الكاميرات المزروعة في الصرافات البنكية. وقال مسؤول بأحد البنوك ل"سبق" -فضل عدم ذكر اسمه- إن البنك في هذه الحالة لا يتحمل أدنى مسؤولية؛ كون الإهمال سببه العميل نفسه. وأضاف أن البطاقة البنكية بمثابة مفتاح يكون العميل هو المسؤول عنها، ويجب عليه المحافظة عليها. وقال: إن عدداً من كبار السن يسجلون الرقم السري الخاص بهم على البطاقة نفسها، وهذه الأخطاء الفادحة التي يقعون فيها قد تسهل عمليات السرقة التي يتعرضون لها.