رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، باعتراف سورية بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 باعتبارها خطوة كبيرة تدعم المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أوسلو: إن الرئيس الفلسطيني "يرحب باعتراف سورية ويعتبره خطوة كبيرة تدعم المسعى الفلسطيني للتوجه إلى مجلس الأمن واستجابة لدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي". وأعلنت سورية أمس اعترافها "بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية على أساس الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة". وتباعا، باتت سورية تتعامل مع مكتب منظمة التحرير في دمشق كسفارة. إلى ذلك وصف عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث، في تصريح إلى "الوطن" الحراك الدبلوماسي الذي يخوضه الفلسطينيون لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالمعركة الشرسة. وقال "هناك حراك جيد، ولكن إسرائيل تتحرك ضدنا أيضا، فمثلا أنا لم أذهب إلى بلد لم يكن سبقني إليه أو لحق بي إليه وفد إسرائيلي". وأضاف شعث الذي أنهى جولة إلى أرمينيا وأوكرانيا وروسيا واليونان وألمانيا وبريطانيا وأيرلندا "إسرائيل تأخذ المعركة بكل جدية، وبالتالي التشكيك بالمعركة وجدواها واعتبارها رمزية إنما هو كلام فارغ، فلو كان الأمر كذلك فلماذا يكاد يجن جنون إسرائيل ولماذا تستقطب إسرائيل أكبر دعم أميركي ممكن إلى جوارها لكي تكسب هذه المعركة". من جهة ثانية طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والسريع لحماية السفينة الفرنسية التضامنية "الكرامة" التي انطلقت أول أمس من اليونان وتأمين وصولها إلى قطاع غزة المحاصر. وفي هذا السياق دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، في رسالة وجهها لرئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان، للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار الإسرائيلي عنه، والعمل على إثارة قضية القدس في كافة المواقع المناسبة.