قتل ما لا يقل عن 60 شخصا وأصيب 90 آخرون بهجوم انتحاري استهدف حفل زفاف في ولاية قندهار جنوبأفغانستان،فيما كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يزور العاصمة الأفغانية لأول مرة منذ تسلمه السلطة . وحمَّل الحلف الأطلسي حركة طالبان المسؤوليَّة عن الهجوم، فيما نددت حركة طالبان بالعمليَّة ونفت تورطها ، متهمة القوات الدوليَّة بالهجوم على الحفل، الذي وقع مساء أول من أمس. وكان حاكم ولاية قندهار توريالي ويسا قد أعلن في وقت سابق أمس أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصا وأصيب 77 آخرون، ارتفع العدد الى 60 بينهم أفراد من الشرطة. وأوضح ويسا أن مهاجماً انتحارياً دخل بسيارة إلى الحفل وفجَّرها في منطقة أرغنداب شمالي مدينة قندهار. وقال مسؤول بالشرطة إن كثيرا من ضيوف الحفل لهم صلات بمسؤولين بالشرطة المحليَّة أو الميليشيات وهو على الأرجح سبب استهداف طالبان له. واستبعد كاميرون خلال لقائه قرضاي في القصر الرئاسي، زيادة عدد القوات البريطانيَّة في أفغانستان. وقال إن قضيَّة تعزيز القوات ليست أبدا على جدول أعمال بريطانيا، معلنا عن تخصيص 67 مليون جنيه إسترليني (98 مليون دولار) كتمويل إضافي للجيش الأفغاني والشرطة والإدارة المدنيَّة. إلى ذلك اغتال مسلحون مجهولون الزعيم القبلي أمير محمد بإطلاق النار عليه في منطقة سبين بولدك الحدوديَّة مع باكستان الليلة قبل الماضيَّة. وقتل شخص وأصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على دراجة نارية أمس في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبيالباكستاني. وأوضحت الشرطة أن الانفجار وقع في منطقة بلدية تاون على الطريق المؤدي إلى القاعدة البحرية في المدينة، وأن قوات الأمن اعتقلت شخصا مشتبها به من محيط الانفجار. في غضون ذلك، أفادت منظمة العفو الدولية أمس أن حوالي 4 ملايين باكستاني يعيشون تحت حكم حركة طالبان الباكستانية في المناطق الشمالية الغربية التي أهملتها الحكومة. وأوضحت أن الحملة التطهيرية ضد طالبان التي قام بها الجيش الباكستاني أدت إلى قتل 1300 من المدنيين سنة 2009. وتابعت، نتيجة للعمليات العسكرية في منطقة القبائل التي تسمى "فاتا" فإن مليون نسمة من المجتمع المدني تركوا ديارهم ويعيشون في العراء.