بعد مرور عامين على تسميتهم ب"النازحين" ودع أهالي الخوبة هذا اللقب الذي ظل ملاصقا لهم طوال الفترة الماضية واستبدلوه بلقب "العائدون لديارهم"، وردد سكان الخوبة فور عودتهم لمنازلهم مقولة "لا نزوح بعد اليوم". "الوطن" تواجدت في قرى الخوبة لرصد مشاعر السكان والاطلاع على سير الحياة لديهم في اليوم الثاني لعودتهم، وقال المواطن محمد صلاح زاهر إن الفرحة تغمرهم بمناسبة العودة إلى قراهم ويصعب التعبير عنها. وقال المواطن عبدالرحمن محمد زاهر: نتوجه بجزيل الشكر إلى إخواننا المواطنين الذين استضافونا في منازلهم وفتحوا لنا قلوبهم وبيوتهم وكأننا في بيوتنا. ولم يخف زاهر الحنين الذي يسكن قلوبهم تجاه منازلهم، وحلم العودة لموطنهم الذي تحقق يوم الجمعة الماضي. ومن جهته أوضح محافظ الحرث محمد الشمراني أن جميع الجهات الحكومية استنفرت كافة طاقاتها منذ صدور القرار القاضي بعودة النازحين إلى قراهم بتوفير كافة الخدمات الضرورية وإزالة مخلفات الحرب، مضيفا أن خطة سير عودة النازحين لقراهم تسير وفق التخطيط الذي يقتضي سلامتهم، وذلك بالتعاون مع جمعية الحرث الخيرية التي نسقت بالتعاون مع اللجنة الإعلامية بالمحافظة مع الجهات الأمنية لاستقبال السكان العائدين وعائلاتهم وسياراتهم ومواشيهم، إضافة إلى توزيع العديد من البروشورات الإرشادية بالصور والتعليمات لهم بالهدوء والتعاون بالإبلاغ عن أي جسم غريب أو غير معروف يعثرون عليه، أو أي تصرف يخل بالأمن والاستقرار. وبين مدير الجمعية الخيرية بالحرث خالد بن عبدالله حافظ أنه من الواجب الوقوف مع السكان نظرا لحاجتهم، مؤكدا أنه بعد التنسيق مع محافظ الحرث وقائد الدوريات المشتركة بالحرث العقيد أحمد العسكري، استقبلت الجمعية السكان ووزعت التعليمات والإرشادات عليهم بعد أن أصبحت منازلهم مهيأة للسكن بصيانتها قبل عودتهم.