تفاجأ أهالى الحرث العائدين الى قراهم بإنشاء مدينة عصرية تتوفر بها عناصر الرفاهية والاستقرار والحياة الكريمة والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لابنائه سكان الخوبة على إثر نزوحهم من منازلهم بسبب الاحداث الاخيرة ولدى مشاهدتهم هدية خادم الحرمين الشريفين رفعوا أكف الضراعة الى الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لابنائه سكان الحرث. وفي اكبر ورشة عمل يتابعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تجري على قدم وساق أعمال استكمال مشروع انشاء عشرة آلاف وحدة سكنية بمشاركة أكثر من ستة آلاف عامل لانجاز مشروع اسكان النازحين تحت اشراف مؤسسة الملك عبدالله لوالديه الجهة. عدد من المواطنين يصفون مشاعرهم: نزحنا نبكي وعدنا نبكي! ويتوفر بالمدينة العصرية الاسكان المريح والآمن والمرافق الاساسية من مساجد ومدارس ومراكز صحية وحدائق. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين صاحب القلب الرحيم على كريم عطائه وفضله وسديد توجيهاته، حيث وعد فأوفى وقال ففعل، كما أثني على جهود وزير الشئون الاجتماعية وأمين عام مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي ولكل من ساهم في انجاز المشروع المتميز وكافة الادارات الحكومية من حرس الحدود والدفاع المدني والشئون البلدية والقروية والمياه والكهرباء وكافة قطاعات الدولة. وتشهد منطقة الخوبة وقرى الحرث منذ الخميس الماضي عودة المئات من الأسر، حيث عادت الحياة مجددا وباشرت بعض المحال التجارية فتح أبوابها ترقبا لعودة السكان في القرى التي تقع ضمن المناطق الآمنة فيما تستكمل عودة المواطنين إلى القرى الأخرى الخميس المقبل. نماذج من مشروع إسكان النازحين في الخوبة وأشاد محافظ الحرث ل "الرياض" بجهود المنظومة الخدميه حيث عمل رجال الأمن والقوات المسلحة على انسياب الحركة على الطريق وتدقيق هويات قائدي المركبات من العمالة المقيمة التي تنقل الأمتعة والدواب للقرى، واختلطت دموع الفرح بدموع اللقاء بين الأسر التي غادرت منازلها قبل عامين وعاد الشمل من جديد للأسر النازحة من تلك القرى بعد عودتها إلى منازلها، وكان موقفا مؤثرا شابته العواطف الجياشة بين الأهل والجيران والأصحاب الذين تفرق بعضهم لمدة عامين في محافظات وقرى جازان فيما غادر البعض الآخر إلى المدن المجاورة ليجتمع شملهم من جديد. وعلى طول الطريق المؤدي إلى قرى الحرث، كان مشهد المركبات المحملة بالأثاث والابتسامات والتهاني، القاسم المشترك بين العائدين، فيما خرج بعض الشبان إلى الأودية لإستعادة الذكريات وفور وصول الاهالى الى منازلهم باشروا بإعادة تأهيل منازلهم المهجوره، والبحث عن مكان ملائم لبناء حظائر لأغنامهم، فيما بدت الفرحة على الاطفال وساد الفرح بين الناس رافعين اكف الضراعة الى المولى عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً. احمد الشمراني محافظ الحرث ورصدت " الرياض" امس الاول السبت طلائع العائدين من سكان محافظة الحرث الى منازلهم في القرى التى اصبحت جاهزة للعوده. محافظ الحرث محمد بن هادي الشمراني اشار للرياض أن العودة تشمل أسر النازحين من نحو "120" قرية تابعة للمحافظة وذلك بعد أن صدرت موافقة خادم الحرمين حفظه الله على عودة الأسر النازحة لتلك القرى بمتابعة مباشرة من سمو أمير منطقة جازان مراعاة لأوضاع تلك الأسر واستجابة لرغبتهم الملحة للعودة لقراهم. وعبر الاهالى عن سعادتهم الغامرة وفرحتهم الكبيرة بالعودة لقراهم رافعين بأسمهم ونيابة عن مشايخ وأهالي المحافظة آسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وسمو أمير المنطقة على ما أولوه ويولونه من رعاية وإهتمام بأبنائهم النازحين من المحافظة منذ بدأت الأحداث وحتى عودتهم سائلين الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها. وبين أن جميع الجهات الحكومية ومنذ صدور الموافقة بعودة النازحين لتلك القرى بدأت وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة وبمتابعة ميدانية من وكيل الإمارة الدكتور عبدالله بن محمد السويد بتهيئة تلك القرى وإعادة الخدمات إليها وتوفير سبل الراحة للمواطنين العائدين لقراهم في شتى المجالات الخدمية من مياه وطرق وبلدية وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات مثمناً الجهود والأعمال المخلصة التي بذلها منسوبو مختلف الجهات المشاركة في تهيئة القرى وتعاون المشايخ والأهالي مع تلك الجهات الأمر الذي أسهم في أنجاز كافة المهام والأعمال منذ صدور توجيهات سمو أمير المنطقة بتهيئة تلك القرى تمهيداً لعودة الأهالي مطلع شهر رجب الماضى. من جانب آخر قال الشيخ يحيى قاسم شراحيلى أحب بهذه المناسبة أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير لخادم الحرمين على ما اولاه من عناية بابنائه سكان محافظة الحرث منذ بدء الحرب مع المتسللين ونشكر جهود الامير محمد بن ناصر على متابعتة الميدانية لمشروع اسكان النازحين والذي يشارف على الانتهاء وهو هدية من خادم الحرمين لابنائه سكان محافظة الحرث الذين نزحو من منازلهم خلال الاحداث. وقال المواطن احمد علي سلامي نشكر قيادتنا الحكيمة على رعايتها بابنائها في كل جزء من هذا الوطن سائلين الله أن يمد فى عمره. وقال علي محمد عيسى اننا نزحنا نبكي وعدنا نبكي حيث فاجأنا خادم الحرمين الشريفين بمشروع الاسكان الذي تتوفر فيه عناصر الحياة الكريمه وسوف تشهد الاسر حياة عصريه ونحمد الله اننا من ابناء هذا البلد العظيم ويتحدث محمد على هزازي الحمد لله على العوده الى ارضنا التى ترعرعرنا فيها وبحمد الله وجدنا ممتلكاتنا ومنازلنا ولله الحمد ونثمن الجهود التي يبذلها سمو الامير محمد بن ناصر وزياراته المتكررة لتابعة الاسكان. من جانبه قال إمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة الحرث بحمد الله عاد الأهالى وسط خدمات عالية المستوى من حيث التنسيق وتوفير الخدمات المقدمة للاهالى ونحث كافة الادارات المعنية على الانتهاء من الخطة التى وضعها سمو أمير المنطقة يحفظه الله من اجل إعادة الحياة الى عهدها السابق. إحدى الوحدات السكنية من مشروع إسكان النازحين بالخوبة جانب لحي سكني من مشروع عشرة آلاف وحدة التي أمر بها خادم الحرمين محمد علي من سودانه