تبحث البرازيل حاملة لقب النسختين الأخيرتين عن تبييض صورتها، عندما تواجه الباراجواي مجددا اليوم في لابلاتا في ربع نهائي كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة في الأرجنتين حاليا. ورغم فوزها الكبير على الإكوادور 4/2 في مباراتها الأخيرة، إلا أن المنتخب البرازيلي حقق بداية بطيئة في بداية الدور الأول، عندما تعادل دون أهداف مع فنزويلا، ومع الباراجواي بالذات 2/2 عندما كانت الأخيرة متقدمة 2 /1 لغاية الدقيقة الأخيرة موعد تسجيل المهاجم فريد هدف التعادل. وتبدو البرازيل، مرشحة دائمة للفوز، خصوصاً أنها تضم في صفوفها ترسانة هجومية قوية تضم نيمار والكسندر باتو اللذين سجلا الأهداف الأربعة مناصفة في مباراة الإكوادور، وروبينيو بالاضافة إلى لاعب الوسط جانسو، لكن مصدرا في الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي ذكر أن مشاركة المدافع تياجو سيلفا غير مؤكدة ضد الباراجواي، بعد أن شعر بآلام في الفخذ الأيمن، وهو لم يشارك في التدريب وبقي لتلقي العلاج على أيدي معالج فيزيائي. وسيضطر المدرب مانو مينيزيس لإشراك دافيد لويز او لويزاو إلى جانب القائد لوسيو في وسط الدفاع. في الطرف المقابل الباراجواي، يحوم الشك حول مشاركة المهاجم المخضرم روكي سانتا كروز الذي سجل هدف بلاده الأول في مرمى البرازيل في الدور الأول، وذلك بعد إصابته في المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل 3/3 مع فنزويلا. ويدرك مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو، الذي سيترك منصبه بعد النهائيات، أن فريقه يملك فرصة الفوز والسير نحو لقبه الأول منذ 1979. وفي المباراة الأخيرة من ربع النهائي، تأمل تشيلي متابعة نتائجها المميزة عندما تواجه فنزويلا إحدى مفاجآت البطولة في سان خوان. وكانت تشيلي أحد منتخبين حصدا سبع نقاط في الدور الأول، بعد فوزها على المكسيك 2/1 وتعادلها مع الأوروجواي القوية 1/1 ثم تغلبها على بيرو 1/صفر، في مباريات شهدت تألق مهاجم اودينيزي الإيطالي اليكسيس سانشيس. ولم ينس التشيليون، كيف وقعوا في فخ التعادل مع فنزويلا 2/2 في عقر دارهم في سانتياجو في تصفيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. ويعاني تشيلي من إصابة نجميه جونزالو خارا ولويس خيمينيز، بالإضافة إلى النجم ماتياس فرنانديز، كما يغيب جان بوسيجور بعد طرده أمام البيرو، وسيحل كارلوس كارمونا بدلا منه في وسط الملعب. من جهتها، حققت فنزويلا، المتواضعة عادة في أميركا الجنوبية، نتائج جيدة في الدور الأول، فتعادلت مع البرازيل سلبا، وفازت على الإكوادور 1/صفر قبل تعادلها مع الباراجواي 3/3 في مباراة نارية سجلت خلالها هدفين في الوقت الضائع، وهي احتلت المركز الثاني في مجموعتها بفارق الأهداف فقط خلف البرازيل. وهذه المرة الثانية فقط التي تبلغ فيها فنزويلا ربع النهائي، والأولى خارج أرضها.