قال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام أمس إن الشرطة الهندية ليس لديها أدلة فورية في سلسلة الانفجارات التي وقعت بمدينة مومباي، فيما أعلنت مدن هندية كبيرة حالة التأهب القصوى عقب الهجمات الإرهابية. وقال تشيدامبارام الذي زار مواقع الانفجارات الثلاثة في العاصمة المالية للهند إن حصيلة القتلى في اعتداءات مساء أول من أمس بلغت 20 قتيلا، مضيفا أن 131 شخصا أصيبوا في "الهجمات المنسقة"، بينهم 23 أصيبوا بإصابات خطيرة. وأضاف الوزير للصحفيين "كل الجماعات التي لديها قدرة على تنفيذ هذه الهجمات الإرهابية موضع اشتباه. لن نشير بإصبع الاتهام في هذه المرحلة إلى هذه الجماعة أو تلك.. سنحقق في جميع الزوايا، وسوف نفحص جميع الفرضيات ونتتبع جميع الأدلة دون أي نية مسبقة". وتابع تشيدامبارام أن المحققين بدؤوا تحقيقاتهم فور وقوع الهجمات، ونفى التقارير التي ذكرت أن الطب الشرعي فقد أدلة بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت في أعقاب التفجيرات. وعما إذا كانت التفجيرات ستؤثر على محادثات السلام القادمة بين الهند وجارتها باكستان في حال كانت أي جماعة باكستانية متشددة قد تورطت في هذه الهجمات، قال تشيدامبارام إن التحقيق يشمل كل المنظمات المعروفة. وأكد "نحن نعيش في أكثر مناطق العالم اضطرابا.. باكستان وأفغانستان هما مركز الإرهاب". ورفض وزير الداخلية الهندي الاتهامات بفشل الاستخبارات، قائلا إنه لم تكن هناك تحذيرات استخباراتية بوجود هجوم وشيك على مومباي. وأضاف أن "من نفذ هذا الهجوم عمل بطريقة سرية للغاية، وربما تكون مجموعة صغيرة جدا لم تتصل مع بعضها البعض". وأشار إلى أن القنابل صنعت من متفجرات نيترات الأمونيا ولم تفجر عن بعد. ودانت باكستان والأمم المتحدة الهجمات ووصفتها بأنها "شنيعة". كما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجمات وعرض المساعدة في التحقيقات الخاصة بالتفجيرات. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجيرات. وجدد الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي موقف المنظمة الثابت إزاء نبذ العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ومهما كان مصدره. وأعرب عن أسفه العميق إزاء استمرار وقوع أعمال إرهابية تتسبب في إزهاق أرواح بريئة وتؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أنحاء متفرقة من العالم. وقدم تعازيه العميقة لأسر الضحايا، وللحكومة الهندية.