قال مسؤولون أمس الأحد إن 10 أجانب كانوا بين المصابين في تفجير مقهى "جيرمان بيكري" بمدينة بيون جنوب الهند. ولقي 9 أشخاص حتفهم وأصيب 57 آخرون في الانفجار الذي وقع أمس السبت في المقهى السياحي الذي يحظى بشعبية بمنطقة كوريجاون في بيون، المركز الصناعي والتعليمي الرئيسي بولاية ماهاراشترا. وذكرت المتحدثة باسم شرطة ماهاراشترا راشمي شوكلا في بيان صحافي في مومباي أنه جرى تحديد هوية ست جثث لمواطنين هنود صباح أمس الأحد. وقالت شوكلا إنه "من بين القتلى الثلاثة الذين لم تحدد هويتهم بعد، رجلين وامرأة.ويمكن أن تكون المرأة أجنبية". ولقي أربعة رجال وخمس نساء حتفهم جراء الهجوم، وأغلبهم من الشباب إما من العاملين أو الدارسين في بيون، وكان أحد القتلى نادلا في المقهى الذي أنشئ منذ 22 عاما ويحظى بشعبية كبيرة بين الشباب من الأجانب والهنود. وقال وكيل وزارة الداخلية الاتحادية جوبال كيه بيلاي إن من بين الجرحى أربعة إيرانيين وسودانيين اثنين ونيباليين اثنين ومواطنا ألمانيا. وقامت الشرطة بعملية تفتيش موسعة في المنطقة ولم تعثر على قنابل أخرى. وغادر 20 شخصا من المصابين المستشفى بعد تلقي العلاج. وقالت شوكلا إن فرقا من معمل البحث الجنائي الوطنى والجيش جمعوا عينات من موقع الانفجار. وأضافت أن وحدة مكافحة الإرهاب في الولاية تقوم بالتحقيق أيضا بشأن الهجوم مشيرة إلى أن الوقت مازال مبكرا للوصول لنتائج. ووقع التفجير بعد 14 شهرا من آخر هجوم كبير تشهده الهند استهدف مومباي مركزها الاقتصادى. وكان وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام ذكر في وقت سابق أمس الأحد إن الإرهابيين وجدوا في المقهى "لقمة سائغة". وأوضح الوزير أن مزار أوشو أشرام والكنيس اليهودي اللذين يقعان في جوار المقهى معروفان بأنهما "هدفان صعبان" للإرهابيين. ويقوم رجال الشرطة بدوريات منتظمة على طريق "نورث مين" الذي يقع به المقهى، كما تقوم القوات بتدريبات زائفة بالقرب من أوشو أشرام وكنيس تشاباد هاوس اليهودي. وذكر تشيدامبارام أنه مع ذلك فإنه ليس بوسع الشرطة توفير الحماية على مدار 24 ساعة يوميا لجميع المحلات والمطاعم، مؤكدا أن الأمر لا يعد إخفاقا في أنشطة الاستخبارات. وقال "جميع المدن الكبرى معرضة للخطر، المدن الهندية لا تزيد أو تقل عنها". وذكر تشيدامبارام أن القنبلة التي نفذ بها التفجير كانت في حقيبة تركت تحت منضدة بالمقهى.