هزت ثلاثة انفجارات مناطق مزدحمة في مدينة مومباي العاصمة التجارية للهند خلال ساعة الذروة أمس ما أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل في أكبر هجوم تشهده المدينة منذ هجمات عام 2008 التي ألقى باللائمة فيها على متشددين في باكستان. واستمر القلق في الهند بشأن احتمال وقوع هجمات للمتشددين وخصوصا بعد هجمات نوفمبر 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا. وقال أوميس سارانجي المسؤول الرفيع في الحكومة لرويترز إن مئة شخص على الأقل أصيبوا في التفجيرات وإن التقارير الأولية أظهرت أن عدد القتلى ارتفع إلى 20 جراء «الهجمات الإرهابية» التي تركزت أساسا في مراكز تجارة المجوهرات في مومباي. وقال بريتفيراج تشافان رئيس وزراء ولاية مهارشترا وعاصمتها مومباي لمحطة (إن.دي.تي.في) «هذا هجوم آخر على قلب الهند.. قلب مومباي. سنجابه التحدي بصورة كاملة نحن أكثر استعدادا مما كنا في 26 نوفمبر» في إشارة إلى هجمات 2008. وقال وزير الداخلية بالانيابان تشيدامبارام إن «إرهابيين» هم المسؤولون. واضاف للصحفيين «وقعت التفجيرات قرب الساعة 6:45 مساء (1315 بتوقيت جرينتش) وفصلت بينها دقائق. لذا نستنتج أن هذا هجوم منسق من فعل إرهابيين». وقال مسؤولون إن سيارة واحدة ودراجة نارية واحدة على الأقل استخدمتا في الهجمات التي يعتقد أن عبوات ناسفة بدائية استخدمت فيها. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون سيارات إسعاف تقل أناسا ينزفون في احد مواقع الهجمات. وأظهرت صور أخرى جثثا مسجاة وسط زجاج وحطام معدني متناثر في شوارع ضيقة. وفي منطقة دادار في وسط مومباي أدى تفجير إلى تحطيم زجاج السيارات واقتلاع أعمدة الكهرباء. واستخدم رجال الشرطة الكلاب المدربة في البحث عن أدلة بينما كان الأهالي يساعدون المسعفين في نقل بعض المصابين. ووقع أكبر هجوم في دار الأوبرا التي كانت تستضيف فيما مضى عروض الأوبرا وباتت اليوم منطقة تباع فيها المجوهرات ومركزا لباعة الألماس في المدينة. ولم يكن هناك على الفور ما يشير إلى ضلوع أي جماعة باكستانية في الهجوم. ولكن أي تلميح يسعى إلى تحميل إسلام أباد المسؤولية من شأنه أن يزيد تعقيد العلاقة مع الهند ويزيد توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة التي جمدت مساعدات عسكرية لباكستان كوسيلة للضغط عليها كي تزيد تعاونها في الحرب على الإرهاب. ووقع الانفجار الثالث في جنوب مومباي في منطقة تسمى ظافري بازار وهي أكبر سوق للسبائك الذهبية في الهند.