يبدو أن المسؤولين بمحافظة وادي الدواسر قد تأثروا بالبرنامج التلفزيوني الشهير"خليك في البيت"، حيث ابتكرت المحافظة لسكانها هذا العام مهرجانا صيفيا إلكترونيا عبر شبكة الإنترنت، ليتابعوا فعاليات هذا المهرجان وهم في منازلهم، دون الخروج إلى مواقع المهرجانات الترفيهية مثل باقي مناطق ومحافظات المملكة. وفيما تسبق المحافظة نظيراتها بتلك النوعية من المهرجانات، فهي أيضا تسجل تأخراً وغياباً ملحوظا عن تنفيذ المهرجانات التي يمكن أن تستقطب الجمهور وتسوق للمنتج ولاسيما أن وادي الدواسر تزخر بالكثير من المناسبات التي يمكن أن تسوق من خلال هذه المهرجانات خصوصاً المواسم الزراعية منها وأهمها الحبحب والطماطم والتمور، إضافة إلي الإبل والأغنام والمنتجات الحرفية الشعبية. واستشهد مواطن بما تقوم به محافظة عنيزة في القصيم من مهرجانات ذات أهداف بعيدة المدى حققت خلالها العديد من المكاسب من أهمها انتشار شجرة الغضا في عنيزة مرة أخرى بعد أن انقطعت وذلك من خلال مهرجان الغضا الذي يقام سنوياً منذ عشرة أعوام. وتساءل المواطن خالد محمد خالد الحراقين، لماذا لا نسوق لتراث المحافظة وموروثها الشعبي؟، وقال إن وادي الدواسر من أشهر المحافظات التي بها أماكن تراثية وله مخزون كبير في التراث الشعبي، مبينا أن سامري الدواسر يمكن أن يقام له "وحد" مهرجان، وسيجد الاهتمام من كثيرين يهوون تلك الفنون. من جانبه، أشار عضو لجنة التنمية السياحية بوادي الدواسر سعد محمد الصافي إلى أن تغيب المهرجانات السياحية في وادي الدواسر يرجع لأسباب متعددة من أهمها ثقافة مجتمع المحافظة تجاهها، وعدم توفر الرعاة الذين يقتنعون بأهدافها ومردودها لهم، وعدم توفر الأماكن المهيأة والمناسبة لإقامة تلك المهرجانات كما هي في المناطق والمحافظات الأخرى. وأبدى الصافي إعجابه بما تقوم به محافظة طريب بمنطقة عسير التي رغم ضعف الإمكانات وقلة عدد السكان بها، إلا أنها أقامت العام الماضي مهرجانات عدة شهد الجميع لها بالنجاح. وعلق على كلامه المواطن محمد فارس الحقباني، قائلا يجب أن يبحث أعضاء المجلس البلدي ولجنة التنمية السياحية والتراث بوادي الدواسر، عن مسوقين وخبرات لإدارة مثل هذه المهرجانات وستكسب منها المحافظة الكثير. وأضاف" أتمنى أن يسند مهرجان للأعلاف لإحدى الشركات المتخصصة، وسيجدون أن المحافظة بها كنز ومخزون لايدري أحد عنه شيئا".