أدى توقف العمل في مشروع مركز صحي محافظة ضمد الواقع غرب مجمع مدارس البنات إلى تشكيل خطورة على المارة والأطفال ، في ظل وجود حفريات كبيرة أحدثتها الشركة المنفذة، تتجمع فيها مياه الأمطار، وتتسبب في انتشار وتكاثر البعوض والحشرات الطائرة. وأجمع الأهالي أن المشروع بات هاجساً يهدد بسقوط الأطفال في المستنقعات، في ظل افتقارها لوسائل السلامة، مطالبين بوضع حاجز يحيط بالمشروع كي يقي من الوقوع في الحفريات، خصوصاً خلال الليل، أو ردم الحفر التي باتت موئلا للحشرات الحاملة للأمراض الوبائية. وقال المواطن عبده بن حسين عامري إنه منع أطفاله من الخروج، خشية وقوعهم في الحفريات، فيما أبدى محسن بن أحمد بعزقي تعجبه من المسؤولين عن المشروع لعدم وضعهم سورا يحيط بكافة جوانبه. وأبدى المقدم في حرس الحدود، محسن بن حسين عامري، استياءه من ترك المشروع مبهما طيلة هذه الفترة، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بشأنه. وأضاف: أنا أكثر المتضررين من هذا المشروع المتعثر لملاصقته منزلي، حيث تكاثرت البعوض والحشرات الطائرة والزاحفة التي باتت تنتقل إلى منزلي وتشكل خطراً على أطفالي. وأوضح محافظ ضمد عثمان بن هادي الراجحي أنه تمت مخاطبة مدير الشؤون الصحية بجازان الدكتور محسن طبيقي، والذي أوضح أن المشروع يتبع للوزارة، مشيراً إلى أن إدارة صحة جازان غير مسؤولة عن تنفيذ أو متابعة المشروع. من جهته، قال الناطق الإعلامي لصحة جازان، جبريل بن يحيى القبي، إن المركز تم تحويله إلى مركز طب أسرة مما تطلب زيادة في قيمة العقد بنسبة 14% "وقد تم الرفع بذلك للمقام السامي، وما زلنا بانتظار الموافقة". أما مدير الدفاع المدني بمحافظة ضمد، النقيب مصلح الشمراني، فقال إن فرقة من الدفاع المدني انتقلت للموقع وأعدت تقريرا مفصلا يحذر من خطورة ما خلفه ذلك المشروع من حفريات ستشكل خطورة كبيرة على سكان الحي عند هطول الأمطار. وأوضح الشمراني أن جميع المياه تنساب من الأحياء المجاورة وتتجمع في تلك الحفرة التي خلفها المشروع، مشيراً إلى أنه سيتم رفع صورة من التقرير إلى محافظ ضمد، وكذلك للشؤون الصحية بجازان، لوضع الحلول العاجلة لإكمال المشروع أو الحد من خطورته.