في يوم تنصيب الرئيس سلفاكير ميارديت أمس في "جوبا" كأول رئيس لدولة السودان الجنوبي؛ أعلن من الخرطوم جون سلفاكير ميارديت نجل الرئيس الجنوبي إسلامه، وبدّل اسمه إلى "محمد"، مشيرا إلى أنه وصل إلى الخرطوم خصيصاً لإشهار إسلامه. وحين اتجهت أنظار العالم إلى "جوبا" لمتابعة مراسم إعلان الدولة الأحدث عالميا، بعد انفصالها رسميا عن السودان، في احتفالية حضرها الرئيس السوداني عمر البشير، والأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون، وعدد من زعماء أفريقيا؛ اتجهت أنظار خبراء الجغرافيا إلى الخرائط السياسية القديمة لتعديلها، إذ تراجعت مساحة السودان - كأكبر دولة عربية وأفريقية من حيث المساحة سابقا- بنسبة 25%، وأصبح ترتيبها الثالث عربيا بعد الجزائر والسعودية، والثاني أفريقياً بعد الجزائر، والسادس عشر عالميا. ولم يعد للسودان حدود مع 3 دول كانت تحده قبل الانفصال، وهي أوغندا وكينيا والكونغو الديموقراطية، ليتناقص عدد الدول المحاذية له إلى 6 دول بدلا من 9 قبل الانفصال.