بدأ عدد من العقاريين التنسيق مع سماسرة العقارات بالعاصمة المقدسة للبحث عن عقارات في طلعة الملاوي وشعب عامر بعد الإعلان عن بدء تقدير1650 عقارا سيتم نزع ملكيتها لصالح مشروع تطوير منطقة جبل خندمة في مكة، لشرائها والمساهمة بها خاصة في ظل رغبة العديد من الأهالي في بيع العقارات والاستفادة من قيمتها في شراء عقارات جديدة بمخططات الشرائع أو النوارية أو التخصصي أو السبهاني وأم الكتاد. وكشف عدد من العقاريين عن إجراء صفقات عقارية خلال الأسبوع الماضي لشراء عقارات في المنطقة المراد تطويرها تزيد قيمتها على 40 مليون ريال ومازالت هناك العديد من الاتصالات مع العديد من الملاك لإقناعهم ببيع عقاراتهم. وقال العقاري أحمد الصائغ: "جل العقارات التي سيتم نزع ملكيتها لصالح مشروع تطوير جبل خندمة عقارات صغيرة المساحة ونسبة كبيرة منها عبارة عن منازل شعبية"، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف بحسب موقع العقار وقربه من الطريق الرئيسي الذي يربط الملاوي بشعب عامر، مبينا أنها تبدأ من 700 ألف ريال وصولاً إلى مستويات 1.5 مليون ريال. من جهته أوضح العقاري صالح المالكي أن العديد من أصحاب العقارات المنزوعة يفضلون بيعها والاستفادة من قيمتها في شراء عقارات بديلة، مضيفا "هؤلاء لا توجد لديهم الرغبة في المساهمة بها في الشركة المطورة ولذلك نشط تجار العقار في شراء عقارات بالمنطقة حيث من المتوقع بيع 60% من العقارات". من جانبه بين العقاري محمد ظافر الشهري أن 10% من العقارات المنزوعة عبارة عن عمائر من ثلاثة أو أربعة أدوار يتم تأجيرها خلال موسم الحج ويحصل أصحابها على عوائد تأجيرية جيدة، وقال "يبلغ ما يدفعه الحاج الواحد للسكن في هذه العمائر ثلاثة آلاف ريال". وأشار الشهري إلى أن بعض الملاك لن يقوموا ببيع عقاراتهم إلا إذا كانت القيمة مغرية جدا بالنسبة لهم. إلى ذلك أكد عضو اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة وعضو لجنة تقدير العقارات السابق أسامة فرغلي أن سعر المتر في العقارات بجبل خندمة يختلف بحسب المواقع، مضيفا "العقارات الواقعة في المنطقة الجبلية يتراوح سعر المتر فيها ما بين 30-40 ألف ريال لقرب المنطقة وإطلالتها على الحرم الشريف"، مشيرا إلى أن العقاريين يدركون أهمية المنطقة.