تبدأ شركة الكهرباء وفرع مصلحة المياه بالعاصمة المقدسة وشركة الاتصالات السعودية مطلع الأسبوع المقبل في فصل الخدمات عن 1800 عقار من عقارات شعب عامر. وأوضح وكيل أمانة العاصمة المقدسة المساعد للمشاريع والتعمير، رئيس لجنة الساحات الشمالية المهندس عباس قطان ل"الوطن" أن العقارات سيتم نزع ملكيتها لصالح المشروعات التكميلية لمشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف. وأشار إلى أنه تم اعتماد 30 مليار ريال كتعويض للعقارات، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء محطتين للقطار مكان العقارات، الأولى خلف وقف الملك عبدالعزيز بالساحات الجنوبية للحرم الشريف والثانية لحارة السادة – بئر طوى– أمام مستشفى الولادة القديم. وبين أنه ستتم توسعة الساحات الشمالية من ناحية شعب عامر وربط أنفاق الملاوي بطريق المسجد الحرام مباشرة، لافتا إلى أن العمل جار حاليا على الرفع المساحي للعقارات المراد نزع ملكيتها لصالح هذه المشاريع وطلب إثبات ملكيتها تمهيدا لإحالتها للجنة تقدير العقارات. وبين قطان أن اللجنة أبلغت أصحاب العقارات التي سيتم نزع ملكيتها لصالح المشروع بضرورة تسليم وثائق ملكيتها ليتم تقديرها وصرف التعويضات لأصحابها. وأفاد بأنه سيتم البدء في عمليات الإزالة الفورية لهذه العقارات بعد فصل التيار الكهربائي عنها، مؤكدا أن المشاريع التطويرية للمنطقة المركزية ستعيد تنظيم المنطقة بشكل جديد يسهم في انسيابية الحركة المرورية ويضمن عدم حدوث أي اختناقات مستقبلية. من جهته، أشار رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة الشريف منصور أبو رياش إلى أن أسعار العقارات ال1800 تختلف بحسب مواقعها وإطلالتها على الشوارع الرئيسية. وأضاف أن بعضها يقع في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها، مبينا أن أسعار المتر تتراوح ما بين 20 إلى 50 ألف ريال مبينا أن لجنة التقدير ستأخذ في الحسبان ارتفاع أسعار العقارات في المرحلة الحالية بسبب ما تشهده العاصمة المقدسة من مشروعات تطويرية شاملة، خاصة في المنطقة المركزية للحرم الشريف. وتوقع أن التعويضات التي سيتم صرفها ستكون لها انعكاسات كبيرة على السوق العقاري، مرجحا أن يتوجه المستفيدون من التعويضات إلى شراء أراض في العديد من المخططات مما سيزيد من الإقبال على الأراضي وبالتالي ارتفاع الأسعار.