اختبرت إيران أمس قرب مضيق هرمز العديد من صواريخ أرض - بحر خلال مناورات قام بها الحرس الثوري، بينها صاروخ أسرع من الصوت أطلقت عليه "خليج فارس" يبلغ مداه 300 كلم. وقال مصدر إيراني إن القوات المشاركة في المناورة أطلقت صاروخين من هذا النوع، وهو صاروخ بالستي مضاد للسفن الحربية عرض للمرة الأولى في فبراير الماضي، وهو بحسب طهران، قادر على ضرب هدف على بعد 300 كلم بسرعة فائقة. وتقول إيران إن الصاروخ المزود برأس يحمل 650 كجم من المتفجرات، تم تصميمه وصنعه بالكامل من قبل الحرس الثوري الجهة المسؤولة عن البرنامج والتشغيل العملي لمعظم الصواريخ وخصوصاً البالستية منها. كما تم خلال هذه المناورات التي بدأت الأسبوع الماضي إطلاق صاروخ أرض- بحر أطلق عليه "الرعد" يبلغ مداه "بين 100 و200 كلم". وجرت عمليات إطلاق الصواريخ في منطقة بندر وجاسك قرب المحيط الهندي عند المدخل الشرقي لمضيق هرمز الذي تعبره 40 % من التجارة البحرية النفطية في العالم. على صعيد آخر يواصل الأصوليون سياسة التضييق على حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد لإرغامها على التنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. والتحقت مؤسسات مثل الحرس الثوري ومنظمة التبليغ الإسلامي إلى قافلة الأصوليين التي تنوي محاصرة حكومة نجاد لدفعه على التخلي عن مستشاريه رحيم مشائي وحميد بقايي. وفي محاولة لاحتواء تلك الهجمات تراجع نجاد عن اتهاماته السابقة للحرس الثوري باستغلال الموانئ والأرصفة العسكرية لأغراض تهريب السلع واستيرادها بشكل غير قانوني وخارج رقابة الحكومة. وأشارت مصادر أمس إلى أن نجاد لم يتهم الحرس وأن هناك مواقع حاولت نقل تصريحاته بشكل غير دقيق. وفي محاولة من نجاد لكسب ود المعارضة أصدر أمراً لوزير العلوم بضرورة تجميد قرار إقالة الأساتذة الجامعيين بحجة الاتهامات السياسية، وتجميد عمليات الفصل بين الجنسين في الجامعة. وتأتي سياسة نجاد الجديدة في ظل تزايد الضغوط من قبل خصومه الأصوليين فقد بادر نواب في البرلمان إلى ضرورة طرح مشروع مساءلة الرئيس نجاد مجدداً على هيئة رئاسة البرلمان،بعد أسبوع. وقد لخص النائب المتشدد علي مطهري صاحب مشروع مساءلة الرئيس نجاد محاور الأسئلة بخمسة مواضيع تتعلق بتقصير الحكومة في تسديد المبالغ المالية التي صوت عليها البرلمان لدائرة مترو طهران، إضافة لسؤال يتعلق بأسباب عدم تعيين وزير جديد للرياضة بعد رفض البرلمان للوزير السابق محمد سجادين وكذلك سؤال عن عدم طاعة الرئيس لأوامر الزعيم علي خامنئي في موضوع إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، وأسباب إقالة وزير الخارجية منوشهر متقي وهو في مهمة دبلوماسية رسمية. كما تقدم النواب بأسئلة أخرى تتعلق بترويج حكومة نجاد لثقافة المدرسة الإيرانية على حساب ثقافة الإسلام.