تعقد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اجتماعاً في القاهرة في 13 يوليو الجاري للبحث في البيان الذي سيصدر عن اللجنة الرباعية الدولية في ختام اجتماعها الوزاري في 11 منه. وتسود حالة من التشاؤم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من إمكانية نجاح الرباعية في إيجاد صيغة لاستئناف المفاوضات في ضوء تباعد المواقف بين الجانبين. وكانت الولاياتالمتحدة قد دعت القياديين الفلسطينيين صائب عريقات ونبيل أبو ردينة لزيارة واشنطن يومي الأربعاء والخميس للالتقاء بالإدارة الأميركية توطئة لاجتماع اللجنة الرباعية. في مسار مواز يتواصل السباق الدبلوماسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحشد الدعم الدولي لموضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وأعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل غرفة عمليات لتوجيه التحرك نحو عدد من الدول مثل روسيا والصين والهند، إضافة إلى دول أوروبية وأفريقية، وبالمقابل شكَّلت إسرائيل غرفة مماثلة للقيام بتحركات مضادة. في غضون ذلك حذرت وزارة الإعلام الفلسطينية من تزايد الخطوات الإسرائيلية الرامية لتسريع الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة الاحتلال لجنة خاصة لإكمال تهويد أسماء المدن والبلدات الفلسطينية يعد تجاوزاً لا يمكن احتماله، وتصعيداً يستوجب تدخلاً دولياً حازماً. وأشار بيان للوزارة إلى أن قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية بإصدار عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستعمرات الضفة الغربية، يقضي على الفرص الضئيلة لإحلال السلام العادل والشامل. من جهة أخرى كشف رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أمس عن موافقة إسرائيل على الإفراج عن 84 جثمانا لقتلى فلسطينيين من ضمن الجثامين التي تحتجزها منذ عام 1967 وذلك بعد اتصالات مكثفة استمرت لأكثر من عام. على صعيد المصالحة بين فتح وحماس أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول عن وجود مساعٍ مصرية لتطويق الخلاف لتنفيذ اتفاق المصالحة بينهما، وقال في تصريحات أمس "الإخوة في مصر يبذلون جهداً كبيراً لمساعدتنا على إنجاز تشكيل حكومة الشخصيات المستقلة" إلا أنه نفى أن يكون قد تم تحديد موعد للاجتماع بين الطرفين.