رفضت رئاسة السلطة الفلسطينية أمس المقترح الاسرائيلي بوقف جزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة دون القدس بهدف استئناف المفاوضات بين الطرفين "لأنه لا يشمل القدس". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة رداً على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تجميداً جزئياً مؤقتاً للاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدس "ان القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب خط أحمر لا يمكن تجاوزه ولا يمكن القبول بأي وضع ما لم تكن القدس جزءا منه". ويتواجد أبو ردينة في بوينس ايريس مع رئيس السلطة في زيارة رسمية. واوضح ابو ردينة ان العودة للمفاوضات يجب ان تكون على أساس الوقف الشامل للاستيطان في الضفة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب من حكومته الامنية مساء أمس الموافقة على "تجميد مؤقت" للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة اشهر". وأعلنت السلطة الفلسطينية مسبقا رفضها هذا العرض. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "هكذا اعلان ليس وقفا للاستيطان لان اسرائيل ستستمر في بناء ثلاثة آلاف وحدة اسيطانية في الضفة الغربية وستستمر في المباني الحكومية وتستثني القدس من عملية تجميد الاستيطان". واكد عريقات ان هذا الامر "يحمل في طياته خطورة سياسية بالغة"، مطالبا (اسرائيل) بالالتزام "بما ورد في المرحلة الاولى في خارطة الطريق وهو وقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدسالشرقية". ودعا عريقات اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي "إلى الزام جدي لاسرائيل بتنفيذ التزاماتها وخاصة وقف شامل للاستيطان لا سيما في القدس وتنفيذ كل التزامتها الواردة في خارطة الطريق". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان قرار الحكومة الامنية الاسرائيلية التعليق المؤقت لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية سيساعد في احراز تقدم في السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وصرحت في بيان ان "اعلان الحكومة الاسرائيلية اليوم يساعد في التحرك قدما باتجاه حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".