صعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس هجومها على الرئيس الليبي معمر القذافي، ردا على تهديده بنقل المعركة إلى أوروبا، وطالبته بالرحيل بدلا من إصدار تهديدات. وكان القذافي دعا أول من أمس الحلف إلى وقف حملته الجوية وإلا فسيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على أوروبا "مثل الجراد. مثل النحل"، متوعدا بالقتال حتى النهاية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي خلال زيارة لإسبانيا "بدلا من توجيه التهديدات يتعين على القذافي أن يضع رفاهة ومصالح شعبه في المقدمة وينبغي له أن يتنحى وأن يساعد في تسهيل الانتقال الديموقراطي للسلطة". وقالت نظيرتها الإسبانية ترينيداد خيمينيث إن "موقف الحلف لم يتغير، ورد إسبانيا والتحالف الدولي هو مواصلة إظهار الوحدة والعزم اللذين نعمل بهما على مدى الشهور الماضية". من جانبهم، رحب معارضون ليبيون أمس باقتراح الاتحاد الأفريقي للسلام في ليبيا استبعاد القذافي من المفاوضات، وفسروه بأنه يعني عدم قيام القذافي بأي دور في قيادة البلاد. وقال ممثل المعارضة منصور سيف النصر إن المعارضة تتفهم أن روح الوثيقة تعني أن القذافي لن يلعب أي دور في مستقبل ليبيا.