لم تعد مهنة الفوال حكرا على بعض الجنسيات، فلقد استهوت المهنة عددا من الشباب السعوديين في مهرجان أبها للتسوق، مقدمين بذلك أنموذجا للشاب السعودي الباحث عن فرصة عمل شريف. وأوضح الشاب علي محمد، خريج ثانوية عامة من سكان خميس مشيط الذي يعمل في مهنة "الفوال"، أنها مهنة شريفة ولكن نظرة المجتمع قد ترى فيها تخصصا لبعض الجنسيات واحتكارا لها. فيما قال الشاب علي آل معافا "رأيت الشباب في مهرجان أبها يعدون الفول ويقدمونه بشكل ممتاز", في حين امتدح المواطن سعيد عبدالله آل موسى عمل الشباب في هذه المهنة، مبينا أنه فوجئ بجودة الفول الذي تناوله، إضافة إلى تقديمه بشكل جميل وراق. وعن عمله الحالي، قال الشاب علي محمد، الذي يقف خلف جرة الفول، مقدما وجبة ساخنة لزوار المهرجان "الحمد لله تخرجت من الثانوية العامة وأنا الآن أبحث عن قبول في إحدى الجامعات السعودية لإكمال مسيرتي التعليمية, وقد وجدت أنني سأبقى خلال فترة الإجازة في المنزل دون عمل" مضيفا أنه قرر العمل مع بقية الأصدقاء الذين أبلغوه أن شركة سعودية تحتاج إلى شباب سعودي للعمل فترة الصيف. وفي جهة أخرى وفي المجال نفسه رصدت "الوطن" الشاب محمد علي دكام من أهالي منطقة جازان ويعمل "شيف" حيث اشتهر دكام بين زملائه بخبرته العالية بعد أن عمل مع أحد الخبراء في المجال. وعن تجربته قال دكام "بعد تخرجي من الجامعة قبل عامين بحثت عن عمل ولم أجد, فعملت مع أشهر شيف بمدينة جدة في أحد الفنادق" ، مبينا أنه تعلم فنون الطبخ، ووجد متعة خاصة في ممارسة هذا العمل، حيث أخذ عددا من الدورات المتخصصة. من جهته، أكد مشرف التسويق بشركة باسمح صالح باكور أنه بدأ كبداية الشباب في هذا المهرجان، ثم تدرج إلى أن أصبح مشرفا للتسويق بالشركة.