شارك 60 طفلاً وطفلة نصفهم من المعاقين بصريا، ضمن حملة تثقيفية للأطفال ذوي الإعاقات بصرية حول صداقة البيئة، أطلقت أولى فعالياتها أول من أمس في أحد مطاعم الوجبات السريعة، ضمن حفل ترفيهي تثقيفي بحضور الفنان محمد حمزة والإذاعي الصحفي عبدالرحمن مكوار. وتأتي الحملة ضمن البرنامج الصيفي السنوي للأطفال المعاقين بصريا، الذي تنظمه جمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، وأطلقته هذا العام تحت شعار (نحو مجتمع صديق للبيئة). وتطوع لتدريب الأطفال على إجراءات تتعلق بالحفاظ على البيئة، طاقم من المتطوعات من خريجات جامعات الملك عبدالعزيز قسم التربية الخاصة تخصص الإعاقة البصرية، والأمهات اللواتي لهن خبرة في التعامل مع الأطفال المعاقين بصريا، ليشكلن 15 مشرفة، يتولين تنفيذ توصيل المعلوماتية ومتابعتهم. وقدمت المدربات حصصا تثقيفية عملية للأطفال المعاقين بصريا عن أهمية المحافظة على البيئة، عبر التوعية بأهمية الصداقة مع البيئة لاسيما أن هذا الأمر هو من أحد المتطلبات السلوكية للمؤمنين بصفة خاصة والإنسانية بصفة عامة، مواكبين بذلك التوجهات العالمية في التعامل مع مشكلة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وذلك ضمن مسؤولية الجمعية ومنسوبيها نحو المجتمع، بهدف دمجهم بالمجتمع وتدريبهم على بناء بيئة أكثر أمناً وسلامة. وأوضح أمين عام جمعية "إبصار" محمد توفيق بلو أن الفئة العمرية تراوحت بين 6 و 11 عاماً، مشيرا إلى أن الحملة تعرف الأطفال بالإجراءات الأكثر صداقة وعناية بالبيئة على حسب ما يتواكب مع عمرهم، وبحسب الجهة المستضيفة، التي منها الحفاظ على نظافة المكان وتصنيف المخلفات، وكيفية التعامل مع الأماكن بإجراءات سليمة تتناسب مع أعمارهم، على أن تقوم كل جهة مختارة لاستضافة الأطفال بتعريف الأطفال بالإجراءات التي تتبعها للحافظ على البيئة. وأكد بلو أن الفريق المسؤول عن البرنامج التثقيفي يقوم بعمل استطلاع رأي هاتفي يومي للأطفال وأسرهم حول مدى استفادة الطفل من البرنامج بحسب جدول البرامج اليومية. وقال: نتوقع أن يكون لدينا جيل أكثر صداقة مع البيئة، مع العلم أن الكثير من الشواهد التي تنم عن عدم الوعي وعدم الاهتمام بالحفاظ على البيئة في سبيلها للاختفاء. وأفاد أن الجانب العملي الذي يعتمد على التطبيق الميداني يتطلب من كل الجهات المستضيفة للأطفال بحسب البرنامج، إبراز الجوانب التي تتخذها إزاء صداقة البيئة، مؤكدا أن الحفاظ على سلامة الأطفال المعاقين وإيجاد الوصول الشامل في البيئة المحيطة بهم يضمن لهم الأمن والسلامة، واندماج الأطفال المعاقين بصريا والأطفال السليمين يقيم ضمن إجراءات صداقة البيئة. وأشار بلو إلى أن الحملة التي تحظى بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية تعمل على تعليم الأطفال المعاقين بصريا مهارات الحياة اليومية كالتوجه والحركة، وكذلك إتيكيت التسوق، بالإضافة إلى إنتاج الأعمال الفنية والأدبية وغيرها.