ترأس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اجتماعاً دبلوماسياً أمنياً في مقر وزارة الخارجية لبحث الوضع على الحدود مع سورية؛ في ظل انتشار القوات السورية على مناطق قريبة من الحدود التركية ودخولها قرية خربة الجوز، التى تعد أقرب نقطة على الحدود من تركيا. وشارك في الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس النائب الثاني لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أصلان جونار، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، وكبار المسؤولين في المؤسسات والأجهزة المعنية. وذكرت مصادر بالخارجية التركية أن الاجتماع ناقش الأبعاد العسكرية والأمنية للحشود السورية في المناطق القريبة من الحدود التركية، ودراسة وتقييم العديد من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع التطورات على الحدود. وصدرت أوامر للجنود فى الوحدات العسكرية على الحدود التركية السورية بوضع الخوذات على رؤوسهم للمرة الأولى، كما قام قائد الجيش الثاني التركي الجنرال ثروت يوروك بعملية تفتيش وتفقد على الوحدات العسكرية على الحدود. وكانت الخارجية التركية استدعت أمس السفير السوري في أنقرة نضال قبلان على إثر تصريحات وزير خارجيته وليد المعلم الذي دعا تركيا الى إعادة النظر في موقفها من سورية، وعبر مسؤولو الخارجية التركية عن عدم ارتياحهم تجاه تصريحات المعلم. كما طلب من السفير السوري تقديم إيضاحات حول الحشود بالقرب من الحدود. وقالت الصحف التركية أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد يلعب بالنار من خلال قيامه بحشد قواته بالقرب من الحدود التركية، فى محاولة لاستعراض القوة. وتظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق في "جمعة سقوط الشرعية" أمس للمطالبة بسقوط النظام رغم تصدي قوات الأمن لهم واعتقال بعضهم. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "إن قوات الأمن عمدت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقة الميدان" بدمشق. ومن جانبه ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "أسفر إطلاق النار على متظاهرين في الكسوة، الواقعة جنوبدمشق، عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 9 متظاهرين آخرين". وأضاف أن "أكثر من 30 ألفا تظاهروا في دير الزور كما خرج آلاف في مدينة الميادين المجاورة لها". وأضاف أن "حوالي 700 شخص خرجوا للتظاهر في الزبداني بريف دمشق، وذكر عبد الرحمن أن "نحو 10 آلاف شخص خرجوا للتظاهر في كفر نبل وسراقب ونبش. وفي شمال سورية، أفاد الناشط عبد الله خليل أن "مظاهرة كبيرة انطلقت في مدينة الطبقة حيث خرج الآلاف إلى الشوارع الرئيسة". وأشار إلى أن "قوات الأمن قامت بمحاصرة المتظاهرين وعمدت إلى ضربهم بالعصي الكهربائية" لافتاً إلى "سقوط جرحى بين المتظاهرين واعتقالات في صفوفهم". إلى ذلك أعلن مسؤول تركي أن عدد السوريين الفارين من بلادهم إلى جنوب تركيا ارتفع إلى 11739 شخصاً. وقال حاكم إقليم هاتاي إن 1578 شخصاً من سورية عبروا الحدود أول من أمس الخميس ليرتفع عدد الفارين من الأحداث التي تشهدها البلاد إلى 11739 شخصاً، وذلك على الرغم من دعوة الرئيس الأسد إلى منح "عفو عام" في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وفي سياق متصل نشر الاتحاد الأوروبي عقوبات موسعة على سورية ضمت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني متهمين بدعم القمع الذي يمارسه الرئيس السوري للمعارضة، هم الميجر جنرال قاسم سليماني والبريجادير كوماندر محمد علي جعفري وحسين طيب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون المخابرات. كذلك أضيف أربعة مسؤولين سوريين للقائمة.