انطلق سوريون أمس في مظاهرات حاشدة أطلق عليها «جمعة سقوط الشرعية»، شملت عدة مدن. فيما نشر الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات موسعة على سوريا ضمت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني، متهمين بدعم «القمع» الذي يمارسه النظام هناك ضد المعارضة، يأتي ذلك، فيما عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول عن القلق بخصوص ما تردد عن تحرك سوريا لمحاصرة واستهداف بلدة خربة الجوز التي تبعد 500 متر فقط عن الحدود التركية، وقالت إنها تهدد «باحتمال وقوع اشتباكات حدودية». من جهته، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الرئيس السوري بشار الأسد، إلى سرعة إجراء إصلاحات عاجلة. وأفاد ناشطون أن متظاهرين خرجوا في مدن الحسكة وإدلب والقامشلي وعامودا وفي الميدان في دمشق وفي البرزة إحدى ضواحي العاصمة وكذلك في درعا وحماة. وقال شاهد عيان في آربين إحدى ضواحي دمشق إن آلاف المتظاهرين خرجوا للشوارع ورددوا هتافات مناهضة لنظام الأسد، وفي مدينتي حمص وحماة في وسط البلاد ردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام»، وفي درعا في الجنوب مهد الانتفاضة، حمل المحتجون لافتات ترفض عرض الحوار الذي طرحه الأسد يوم الأربعاء. وأفاد ناشط حقوقي أن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في مدينة الكسوة في ريف دمشق مما أدى لوقوع جرحى. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن قوات الأمن اطلقت النار لتفريق متظاهرين في مدينة الكسوة، مشيرا إلى أنباء عن وقوع جرحى بين المتظاهرين. ونشر الاتحاد الأوروبي امس عقوبات موسعة على سوريا ضمت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني متهمين بدعم «القمع» الذي يمارسه النظام على المتظاهرين. كذلك تضمنت القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي شركة عقارات سورية وصندوقا استثماريا وشركتين أخريين متهمتين بتمويل حكومة الأسد. وطبقا للأسماء التي اوردتها الجريدة الرسمية فإن الإيرانيين هم: الميجر جنرال قاسم سليماني والبريجادير كوماندر محمد علي جعفري من الحرس الثوري الإيراني وحسين طيب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون المخابرات. كذلك أضيف أربعة مسؤولين سوريين للقائمة. واتهم القادة الإيرانيون بتقديم العتاد والدعم لمساعدة دمشق على قمع المعارضة في سوريا والذي تقول جماعات حقوقية إنه أسفر عن مقتل 1300. إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الرئيس السوري بشار الأسد، إلى سرعة إجراء إصلاحات عاجلة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحكومة اللبنانية الجديدة ستتعامل مع ملف اللاجئين السوريين والنازحين من منطلق إنساني بحت، بعيدًا عن الجوانب السياسية. جاء في حديثه إلى برنامج «واجه الصحافة» مع داود الشريان، والذي بث على قناة «العربية».