لم يجد مصطافون في أبها متنفسا لهم سوى اللجوء إلى حدائق جامعة الملك خالد (كليات البنات)، ومطار أبها للتنزه والاستجمام بعد أن ضاقت بهم الحدائق المعدودة في مدن المنطقة. ورصدت "الوطن" أعدادا كبيرة من المتنزهين داخل أسوار مطار أبها، وتحديدا جوار المسجد، حيث يكتظ الموقع بالعائلات والأطفال، مستمتعين بالمسطحات الخضراء الواسعة؛ لتوفر دورات المياه بالقرب منهم، في حين يتجه بعضهم إلى داخل سور مجمع كليات البنات التابع لجامعة الملك خالد على طريق الملك عبدالله، حيث يشهد إقبالا متزايدا من المتنزهين تزداد حدته في إجازة نهاية الأسبوع. ويشير المواطن علي آل مفرح الأحمري من سكان أبها إلى أن أمانة المنطقة لم تستحدث حدائق جديدة، فالحدائق المعروفة في أبها، لم تتم زيادتها منذ أعوام، ولم تراع الكثافة السكانية، والتوسع الأفقي في العمران، وما يجب أن يتبعه من خدمات، مناشدا المسؤولين في الأمانة بضرورة إحداث حدائق جديدة تلبي رغبات الأهالي وزوارها. أما المواطن هادي القحطاني من خميس مشيط فأكد أن أبها قد تكون أوفر حظا في أعداد الحدائق من محافظة خميس مشيط، حيث تشهد الأخيرة قلة ملحوظة في الحدائق، لا تتوافق على الإطلاق مع الكثافة السكانية، مشيرا إلى أن ذلك ينم عن خلل في التخطيط وتوزيع الخدمات المساندة، وفقا للأحياء والمخططات الجديدة. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل أن الأمانة بصدد الانتهاء من تهيئة ست ساحات لجلوس وتنزه الشباب في السودة، والحزام الدائري، إضافة إلى توسعة طريق متنزه السحاب، وتنفيذ مشروع تحسين قمم الجبال المطلة على أبها من الجهة الغربية، مضيفا: أن العمل يجري على إضاءة بعض المتنزهات، وتحويل بعض الحدائق في أبها لتكون خاصة بالنساء، فضلا عن دراسة مشروع لإحداث المزيد من الحدائق.