أكد مسؤول أميركي كبير أن الولاياتالمتحدة تعمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية على أساس خطاب الرئيس باراك أوباما. وقال المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لصحفيين عبر الهاتف "نركز الآن على رؤية كيف يمكننا تجاوز المأزق الحالي والعودة إلى طاولة التفاوض. هذه مهمة صعبة. الظروف على أرض الواقع والفجوات بين الطرفين تمثل تحديا. وآمل أنه مع الاستمرار وحسن النية من الطرفين يمكننا أن نحرك هذه الجهود قدما بطريقة مثمرة. ولكن في النهاية، الأمر متروك للإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وكما قال الرئيس (أوباما)، لا يمكن فرض السلام عليهما، ولكن التأخير الذي لا نهاية له لن يجعل المشكلة تختفي. الوضع الراهن غير مستدام، والعودة إلى المفاوضات، في رأينا، هو الطريق الوحيد إلى الأمام". وبدأ المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل والمستشار في الأمن القومي الأميركي والمستشار الرئاسي دينيس روس جولة ثانية من المحادثات أمس مع المسؤولين الإسرائيليين استعدادا لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية على مستوى المندوبين غدا في بروكسل. وقال المسؤول الأميركي "لقد أدلى الرئيس في الشهر الماضي بمجموعة كبيرة من الملاحظات حول المنطقة وقد تضمنت عنصر السعي لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والعرب، التي وصفها بأنها حجر الزاوية في النهج الذي نتبعه في المنطقة، واعترف الرئيس بأن التوقعات لم تلب، لكنه أوضح أيضا أن التطورات الإقليمية جعلت من السلام الذي ينهي الصراع ويحل جميع المطالبات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". وأضاف"على هذا الأساس، نحن نعمل مع الطرفين بالتنسيق مع المجتمع الدولي واللجنة الرباعية لمواصلة المهمة الصعبة المتمثلة في سد الفجوات بين الطرفين بشأن كيفية المضي قدما بطريقة منتجة. هدفنا في هذا الجهد الآن هو العمل مع الطرفين من أجل مفاوضات على أساس تصريحات الرئيس. نحن بصدد التشاور مع الطرفين واللجنة الرباعية والمسؤولين العرب والمؤيدين الآخرين حول أفضل السبل للمضي قدما". وتابع" المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون زاروا واشنطن مؤخرا والتقوا مع وزيرة الخارجية كلينتون وكبار المسؤولين الآخرين. في الأسبوع الماضي قام ديفيد هيل ودنيس روس من واشنطن باللقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو ومستشاريه والتقى هيل مع الرئيس عباس ، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونبيل أبو ردينة ومسؤولين آخرين في الجانب الفلسطيني، ومع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس المخابرات المصرية العامة مراد موافي ولاحقا اجتماعات أخرى في الجامعة العربية والمبعوثين الخاصين من النرويج واليابان، وسيتابع هيل الموضوع مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن". من جهة ثانية فقد أكد مسؤول فلسطيني على أن لا ترتيبات للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في تركيا. وقد وصل مشعل إلى إسطنبول في زيارة لم يتم تحديد أسبابها بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها عباس إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك للبحث في التطورات الإقليمية والدولية والوضع في عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية إضافة إلى موضوع المصالحة. وأعلن في أنقرة عن لقاء تم بين مشعل ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وقال مسؤول فلسطيني مرافق للرئيس الفلسطيني في زيارته الحالية إلى تركيا"ليس هناك ترتيبات للقاء بين عباس ومشعل ولكن الاتصالات ما زالت متواصلة من أجل ضمان لقاء ناجح عند عقده".