وصلت إلى منطقة ربيعة بمحافظة نينوى شمال غرب العراق ثمان أسر سورية نزحت من هناك بعدما سحبت سلطات دمشق قواتها المتمركزة على الحدود العراقية السورية. وأبدت لجنة الأمن والدفاع النيابية قلقها من حصول فراغ واستغلاله من قبل المسلحين للدخول إلى الأراضي العراقية لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال مصدر بمنظمة الهلال الأحمر العراقي في حديث ل"الوطن" أمس "نتوقع في غضون الأيام القليلة المقبلة وصول أعداد أخرى من النازحين، وبدورنا خاطبنا المسؤولين في محافظة نينوى لترتيب إقامتهم في مخيمات معدة لهذا الغرض". وعلى خلفية ورود معلومات للأجهزة الأمنية بخصوص سحب القوات السورية المتمركزة على الحدود لتنفيذ مهام في منطقة دير الزور، طالب عضو القائمة العراقية، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أسكندر وتوت السلطات العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة الحدود لمنع تسلل مسلحين لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال: إن سحب القوات السورية سيترك فراغا أمنيا بما يسمح بتسلل إرهابيين مع النازحين السوريين. وتوقعت مصادر رسمية في محافظة الأنبار نزوح أعداد من الأسر السورية الساكنة في دير الزور إلى مدينة حصيبة الحدودية، في حال تنفيذ دمشق عملية عسكرية هناك. وأشارت إلى أن أغلب أهالي دير الزور ينتمون إلى عشيرة الدليم العراقية "الأمر الذي سيسهل إقامة النازحين بين أقاربهم ومعارفهم". هذا ولم يصدر من بغداد أي تصريح رسمي يوكد استعدادها لإيواء النازحين السوريين، في وقت رفض مجلس محافظة نينوى استقبال ثلاث أسر سورية للإقامة في المحافظة، وطلب منها التوجه إلى إقليم كردستان.