أكد قائد شرطة الموصل اللواء الركن احمد الجبوري، أن السيطرة ما زالت «محدودة» على حدود محافظة نينوى مع سورية، مشيراً الى وجود ثغرة يستغلها المهربون لممارسة عملهم بين الدولتين. وأكد الجبوري في تصريح الى «الحياة»، استمرار «الخروقات على الحدود مع سورية والتسلل بين البلدين»، وأشار الى ان «عمليات التنقل غير الشرعية لم تتوقف، وفي بعض الأحيان تصل الإجراءات المتخذة على الارض لمنعها الى درجة الاشتباك بالأسلحة كان آخرها قبل فترة وجيزة، حيث سقط فيها جرحى من عناصر قوات الحدود». وكانت الحكومة العراقية استنفرت قواتها الامنية على الحدود مع سورية نهاية أيار (مايو) الماضي، اثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين سوريين وقوات حكومية في منطقة البوكمال التي يتقاسمها البلدان. ولفت الى ان اهم أسباب استمرار التسلل «عاملان رئيسيان: الاول، عدم السيطرة على المهربين بين الجانبين، إذ انتعشت مهنة هؤلاء بعد تشديد الاجراءات الامنية على الشريط الحدودي، حيث لا يتمكن من العبور الا من كان يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال، والمهرب الذي يعتاش من ارباح تهريب بعض الصناديق الغذائية، وهي محدودة، فيمكن إغراؤه بمبالغ اكبر مقابل نقل الاسلحة او مواد محظورة تستخدم للعنف او مسلحين من جنسيات مختلفة». وأوضح ان العامل الثاني «هو موضوع قديم تعاني منه قوات الحدود يتمثل بوجود قرى متداخلة واخرى متاخمة للشريط الحدودي المحصور بين جبل سنجار حتى ربيعة. وهذه ثغرة مستعصية، كونها مأهولة بالسكان». وكان نائب رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب إسكندر وتوت، أكد في تصريحات صحافية امس، ان «العراق بحاجة إلى أسراب من طائرات الاستطلاع بسبب حدوده الطويلة مع البلدان المجاورة، ووجود تلك الطائرات سيمنع المتسللين من دخول الاراضي العراقية او الخروج منها».