تضطر النساء في جازان إلى التعامل مع وافدين لحياكة ملابسهن، في ظل غياب مشاغل نسائية تديرها النساء، هذا الأمر تسبب في تعرضهن إلى مضايقات، إضافة إلى حرمانهن من فرص عمل تتناسب مع قدراتهن. "الوطن" رصدت مواقع المشاغل النسائية التي يديرها الوافدون، والتي اتخذت من الشوارع والأزقة الخلفية مواقع لها. أم "أمل" تقول إن كثيراً من النساء وقعن ضحية للابتزاز والتحرش من قبل العمالة الوافدة التي تعمل بالمشاغل، كاشفةً أن الفتيات يضطررن إلى ارتياد المشاغل لخياطة ثيابهن، حيث إنهن لايجدن مشاغل نسائية متخصصة، ويتعرضن للإحراج عند وضع المقاسات لدى الرجال، إضافة إلى تعمد أصحاب المشاغل رفع الأسعار تارة والتأخير تارة أخرى دون وجود رقيب لعمل هذه المشاغل. أما أم "عبدالرحمن" فلم تخف طموحها لفتح مشغل نسائي للخروج من خانة النساء العاطلات، لكنها وبحسب قولها تصطدم بعدم القدرة الاقتصادية، مطالبة بقصر العمل داخل المشاغل على النساء. من جانبه، أكد مدير مكتب العمل في جازان علي الحربي، أن هناك أكثر من ألفي وظيفة نسائية في المشاغل النسائية يسيطر عليها "عمالة مخالفة"، وأشار الحربي إلى أن مكتب العمل في جازان من أوائل مكاتب العمل التي أوقفت الاستقدام للعمالة الوافدة في مجال الخياطة النسائية، مضيفاً بأنهم ينفذون حملات دهم لهذه المشاغل ويقومون بإغلاقها، واعترف الحربي بأن هذه المشاغل مخالفة للقرار القاضي بتأنيث المحلات النسائية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان عبدالرحمن ساحلي، أن هناك نوعين من التراخيص الأول"مشغل نسائي عام" يعمل فيه الرجال، والثاني "مشغل مغلق تعمل فيه نساء"، مشيراً إلى أن هناك توجها لإحلال النساء السعوديات للعمل بالمشاغل النسائية، ولتحقيق ذلك تم إيقاف التراخيص لأية عمالة جديدة.