طالب مواطنون ورجال أعمال بتأنيث محلات الخياطة والأسواق الشعبية، مؤكدين أن هذا الإجراء سيوفر فرص عمل عديدة للفتيات الباحثات عن العمل. وعلى الرغم من تأكيد مدير مكتب العمل في جازان المهندس علي الحربي، على أنه تم تأنيث جميع محلات بيع المستلزمات النسائية في المجمعات التجارية الكبرى بنسبة 100 %. فإن عددا من المواطنين انتقدوا اقتصار قرار التأنيث على هذا النوع من المحلات. وكشف الحربي عن أن أحد المجمعات التجارية لم يستجب للقرار الوزاري، فتم توقيع غرامة عليه وتعديل نشاطه، لكنه رفض التعليق على مطالبات المواطنين بتأنيث محلات الخياطة النسائية. وأفاد مواطنون تحدثوا ل»الشرق» بأن معظم المحلات النسائية يديرها عمال وافدون خاصة في الأسواق الداخلية ومحلات «أبوريالين» والتي تستأثر بفئة كبيرة من الزوار والعوائل في منطقة جازان، ومحلات الخياطة النسائية التي تتوسع بشكل كبير في ظل تقاعس الأجهزة الرقابية عن القيام بدورها . وقالت مصادر خاصة إن عدد المشاغل النسائية الأولى من غيرها بالتأنيث يتجاوز العشرات وتقع معظمها داخل الأحياء وتعمل في وضح النهار أمام أعين مراقبي البلدية ومكتب العمل، وأفادت أن معظم العمالة الوافدة التي تعمل بها مخالفة لأنظمة الإقامة. وانتقد موسى حكمي الغياب الملحوظ لمفتشي مكتب العمل، لافتا إلى أن معظم الأسواق الداخلية ومحلات الخياطة النسائية لاتزال تحت سيطرة وسطوة العمالة الأجنبية. وتساءل عن جدوى التأنيث فيما لاتزال هذه المحلات يديرها وافدون محذرا من خطورة وجودهم داخل الأحياء . أما المواطن غازي جبلي فقد شكك في تطبيق قرارات تأنيث محلات المستلزمات النسائية في ظل استمرار محلات الخياطة النسائية التي هي أولى من غيرها بالتأنيث. من جانبه، أوضح رجل الأعمال نايف البكري بأن تأنيث محلات الخياطة النسائية سيوفر عشرات من فرص العمل المربحة للنساء، متسائلا عن عدم تأنيثها إلى الآن، وانتقد غياب الإرادة اللازمة لتأنيث هذا النوع من المحلات. فيما طالب عمدة الحي الغربي في «أبوعريش» جابر يحي بضرورة تأنيث المشاغل النسائية، معتبرا أن خطرها أكبر وهي تقبع داخل الأحياء وتعمل بها عمالة مخالفة وتسبب خطورة على العوائل والأطفال داخل الأحياء.