أجمع المشاركون في "الملتقى العربي للاتصالات والإنترنت" الذي اختتم أعماله أمس في بيروت على أن المرحلة التي تمر فيها المنطقة على صعيد قطاع الاتصالات تشكل مفترق طرق رئيسياً إذ إن تشبّع الأسواق بخدمات الاتصالات وصل إلى مستويات غير مسبوقة وسط منافسة شديدة بين عدد كبير من اللاعبين، وهو ما دفع بمجموعات الاتصالات العربية إلى مواصلة خطط التوسّع باتجاه الأسواق الدولية التي لم تشهد تشبعا بعد. ونوّه المشاركون بالكلمة التي ألقاها رئيس وفد المملكة إلى الملتقى، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد جميل الملا، التي شدّد فيها على ضرورة اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات واجتماعات سائر المنظمات الدولية. وركّز المشاركون على أهمية التغيرات البنيوية التي شهدها قطاع الاتصالات العربي التي قادت إلى اندماجات بين كبار اللاعبين، وتوقعوا أن تستمر هذه الاندماجات على مستوى المنطقة. واعتبروا أن النمو المطرد للإعلام الاجتماعي الرقمي والتحولات في اتجاهات استخدامه لعبا دورا بالغ الأهمية في تشكيل الآراء والتأثير المباشر على التغيير بين الشباب في البلدان العربية. وشدّد البيان الختامي على أهمية توافر المحتوى العربي الرقمي الذي من شأنه اجتذاب المزيد من المستخدمين إلى العالم الرقمي. منوها بخدمات الاتصالات والإنترنت بوصفها عاملا تواصليا مساعدا في التطور الاجتماعي والتعلم والمعرفة إضافة إلى أهمية تبنّي كافة القطاعات الاقتصادية لحلول الاتصالات والمعلوماتية كونها تشكل عاملا مساعدا على رفع القدرات التنافسية والخروج بقوة إلى الأسواق الدولية.