توقع مساعد وزير الدفاع ونائب مساعد وزير الداخلية والمبعوث الخاص إلى حلف شمال الأطلسي والسفير الأمريكي السابق في عدد من الدول من بينها المملكة تشاز فريمان ظهور محور جديد في الشرق الأوسط يتشكل من المملكة العربية السعودية وتركيا. وقال فريمان في تصريح ل"الوطن" إنه "يجب ألا نندهش إذا ما وجدت الرياضوأنقرة فرصا متزايدة للتعاون الديبلوماسي. إن هناك احتمالا قويا بأن تظهر الرياضوأنقرة كشركاء لموقفيهما دور مركزي في مستقبل الشرق الأوسط". وحول تزايد التوتر المتعلق بإيران وأية تحولات استراتيجية في المنطقة في المرحلة المقبلة مع صعود الدور التركي قال فريمان "إن أي تصور عن صعود الدور الإيراني يؤذي ولا يفيد القضية الفلسطينية. إنه يحول الاهتمام في المنطقة بعيدا عن مواجهة القضايا الملحة مثل حل الخلافات بين القيادات الفلسطينية. إن استثمار إيران للوضع الصعب للفلسطينيين يساعد على الإبقاء على الانقسام الفلسطيني ويقدم ذريعة جاهزة لإسرائيل لمواصلة استراتيجيتها الدائمة بالتهرب من حل قضية معاناة الشعب الفلسطيني. إن التهديدات الإيرانية الفارغة لإسرائيل تؤدي إلى دعم مصداقية التصرفات الجنونية الإسرائيلية وتجعل من أي اتفاق للسلام أقل احتمالا". وتابع "أما تصاعد الدور التركي الديبلوماسي في المنطقة فإنه قصة أخرى. فقد تم تسطيح بغداد ، وتشغيل القاهرة بالقضايا الداخلية ، ووضعت دمشق على الخط الجانبي ،وبهذا فإن دور تركيا والسعودية يظهر كقيادة طبيعية في الشرق الأوسط. وبالنظر إلى حقيقة أن إسرائيل كانت لها علاقات مهمة مع أنقرة لفترة طويلة تضيف إلى فعالية الديبلوماسية التركية". وقال فريمان إن إسرائيل كشفت بتصرفها الوحشي ضد أسطول السلام مدى ازدرائها للقانون الدولي وللمبادئ الإنسانية. كما انتقد إدارة الرئيس باراك أوباما بشدة بسبب ما وصفه ب"ردة الفعل الجبانة" التي لم تفد أحدا ولا الولاياتالمتحدة ذاتها. وتابع "لقد أدت المأساة إلى نقاش غير مسبوق في الإعلام الأمريكي حول المدى الذي تشكل فيه إسرائيل وسياستها مشكلة حقيقية للولايات المتحدة. وللمرة الأولى فإن النقاشات ركزت على ضرورة القيام بخيارات سياسية بدلا من الخيار الذي كان حتميا في السابق وهو التمسك بالأمر الواقع. لقد بدأت الولاياتالمتحدة تتحدث عن استحالة الإبقاء على الأمر الواقع بشأن حصار غزة ،كما بدأ حوار حول قانونية الحصار وظهرت آراء تبناها غالبية الخبراء أكدوا فيها أن الحصار مخالف لكل القوانين الدولية. لم يكن كل هذا يحدث من قبل". وأوضح فريمان أن ردة الفعل الوحشية الإسرائيلية على اقتراب أسطول الحرية من سواحل غزة كانت أمرا محسوبا وليس عفويا. وفسر ذلك بقوله إن الإسرائيليين أرادوا ردع أي اقتراب لسفن إغاثة تالية من غزة حتى لا يفضي ذلك من الوجهة العملية إلى كسر الحصار.